الصفحة 1 من 3
مدرب شاب بلا تاريخ يقود الترجي في النهائي القاري لينجح فيما عجز عنه "كبار القوم" طيلة السنوات الست الأخيرة.
قبل أقل من شهر، لا أحد كان يتوقع أن يبلغ الترجي التونسي هذه المكانة الرفيعة ويحقق مراده بالحصول على اللقب الأفريقي، كل التخمينات كانت ترجح فرضية حصول انتكاسة جديدة في المسابقة القارية العريقة، خاصة وأن الفريق عاش على وقع بعض المشاكل أهمها على الإطلاق خروج المدرب الأول السابق خالد بن يحيى في وقت كان يتأهب خلاله الترجي لخوض إياب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال. كان يتعين إيجاد البديل المناسب بسرعة، فتم تكليف المدرب المساعد معين الشعباني بالمهمة العسيرة، لكن سارت الأمور بشكل مثالي للغاية ونجح المدرب الشاب في كسب التحدي ليلبس تبعا لذلك ثوب البطل “المنقذ”.
تونس - خبرة الأهلي وكارتيرون في مواجهة طموح الترجي ومدربه الشاب معين الشعباني.. مدرب شاب بلا تاريخ يقود الترجي في النهائي القاري.. إدارة الترجي تختار المجازفة وتعين المدرب المساعد على رأس الجهاز الفني للفريق.. هذه بسطة عن العناوين الصحافية التي سبقت موعد النهائي القاري بين الترجي التونسي والأهلي المصري، إذ كانت أعين أنصار فريق “الأحمر والأصفر” تراقب بوجل ما يحصل في الفريق، إذ لا أحد كان يعتقد أن ينجح الشعباني هذا المدرب الشاب فيما عجز عنه “كبار القوم” طيلة السنوات الست الأخيرة، فالترجي الحالم منذ آخر تتويج له بكأس دوري الأبطال سنة 2011 ظل يصارع بلا هوادة من أجل الحصول على هذا اللقب مجددا.
تم الاستنجاد طيلة المواسم الماضية بثلة من المدربين المحنكين على غرار المخضرم فوزي البنزرتي ومواطنه عمار السويح، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، ففي كل مرة يقترب خلالها الفريق من نيل مبتغاه يتعثر ويسقط وتتبخر الأحلام، إلى أن كسر مدرب شاب وطموح كل القواعد وفك قيود “الفشل” والعثرات.