يسعى زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي هذه الأيام إلى محاولات وساطة مع الأطراف الليبية المتنازعة لإحداث تقارب بينهم وذلك في محاولة منه للمساعدة في إيجاد حلول للأزمة الليبية، فإلى أي حد يمكن للغنوشي أن يوفق في هذه المهمة وينجح في دور الوساطة، في وقت تتمسك فيه كل الأطراف الليبية بمواقفها؟ ويأتي دخول راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية على خط المفاوضات في الملف الليبي بعد حصوله على الضوء الأخضر للعب دور الوسيط من طرف كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وفي هذا السياق قال الغنوشي في تصريحات صحفية إن "بوتفليقة طلب منه مؤخرا التوسط لدى الإسلاميين الليبيين وبذل مجهودات أكثر لإقناعهم بضرورة القيام بدور ايجابي لدعم مبادرات حل الأزمة الليبية وتقديم التنازلات الممكنة"، مؤكدا أن "الرئيس السبسي على علم بكافة تحركاته الأخيرة".