الصفحة 2 من 4
من الحرب النظامية إلى حرب العصابات
ا
للواء المتقاعد والخبير العسكري الاستراتيجي فايز الدويري، قال: إنه "رغم الهزيمة التي لحقت بتنظيم داعش في سوريا والعراق، وهو ما يعني إضعاف قدرات التنظيم وإسقاط جيشه، فإنه لم يزل موجوداً، وعاد للقتال على شكل حرب عصابات أو غارات وكمائن وعمليات انتحارية، من خلال خلاياه النائمة أو ذئابه المنفردة".
ولم يستبعد الدويري في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، أن "ينفذ التنظيم عمليات إرهابية من خلال التسلل إلى الحدود الأردنية، لأن الأردن يعتبر بالنسبة له هدفاً استراتيجياً وحيوياً".
أما الكاتب والمحلل السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية محمد الخصاونة، فقد علق على تقرير المجلة الأمريكية، بالقول: "المسألة بالأساس تعود إلى ما يسمى (عش الدبابير) أو (الخلايا النائمة)"، التي "استيـقظت مستغلةً غضب المواطن وتململه من الظروف الاقتصادية الصعبة، واحتجاجه على رفع الأسعار، والغلاء، وانتشار الفساد المسكوت عنه؛ ومن ثم شاهدنا عملية السلط الإرهابية مؤخراً".
وتساءل الخصاونة: "كيف سيكون حالنا لو انتصرت التنظيمات المسلحة بسوريا؟ ما حدث في السلط، وما سبقه من عمليات مسلحة على الأرض الأردنية، لن يُثنيانا عن الإيمان بأن الأردن مُحصّن بوعي شعبه ويقظة قيادته وجيشه ومؤسساته الأمنية".
واستدرك: "ولكنَّ نشر العنف والفوضى بأدوات محلية غير واعية لشمولية المشهد، يصب في طاحونة الصراع الدموي الإقليمي".