الصفحة 3 من 4
الخطر الداخلي أشد من الخارجي
في حين رأى وزير الثقافة الأردني، والخبير بالجماعات الإسلامية محمد أبو رمان، أن تطوُّر الأحداث وتلاحقها، من تفجيرات في السلط وتفجير مدرعة للأمن، يحملان دلالات ويبعثان برسائل مهمة على الصعيد الوطني العام، ومنها أن "نهاية تنظيم داعش في العراق وسوريا لا تعني، بأي حالٍ من الأحوال، نهاية التنظيم وخطورته على الأمن الوطني الأردني".
وقال أبو رمان في تصريحٍ لـ"الخليج أونلاين": "حتى لو افترضنا تراجع الخطر الخارجي، فما يزال تنظيم داعش داخلياً في الأردن موجوداً، له أنصاره ومريدوه وأعضاؤه المؤيدون لهذا الفكر والمؤمنون به، وإن كان أغلبهم اليوم في مراكز الإصلاح والتأهيل".
واستدرك قائلاً: "لكن المشكلة الكبيرة التي سنواجهها في مرحلة قريبة، هي أن نسبة كبيرة من المحكوم عليهم، على خلفية هذه القضايا، خاصة قضايا الترويج لداعش أو الالتحاق به أو محاولة الالتحاق به، ومعدل عقوبة هذه التهم بين 3 و7 أعوام، سيخرجون من مراكز الإصلاح، من دون أن تكون هنالك عملية جدية ومؤسسية لإعادة تأهيلهم، بل على النقيض من ذلك، ربما كانت مرحلة السجن بمثابة فترة ذهبية لتجنيد العناصر وتأطيرهم بصورة عميقة أيديولوجياً وتنظيمياً مع هذا التيار".
وختم أبو رمان بالقول: "إن كان التحدي الذي يواجه دول العالم هو التكفيريين العائدين من سوريا والعراق، فإن التحدي الأخطر للأردن يتمثل بالعائدين والموجودين في سجوننا".