نقل إعلام عبري، الخميس، عن مسؤولين أمريكيين وعرب أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد للإعلان، في غضون أيام، عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن ترتيبات غير مسبوقة تشمل إعادة إعمار القطاع ومنح حماس دورًا في إدارته، مقابل تسليم سلاح المقاومة.
وكشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الاحتمالات مرتفعة جدًا لإعلان ترامب عن الخطة نهاية هذا الأسبوع، وفق ما نقلته عن 3 مسؤولين أمريكيين وعرب، لم تكشف هويتهم.
وأوضح المصدر أن الخطة طُورت بمشاركة جزئية فقط من إسرائيل، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى تل أبيب من تكرار سيناريو "التهميش" الذي حصل في اتفاق واشنطن الأخير مع الحوثيين في اليمن.
الخطة الأمريكية، بحسب الصحيفة، تتضمن:
- منح قيادات حماس ضمانات بعدم الاستهداف.
- دمج شرطة غزة في قوات أمن فلسطينية موحدة.
- انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.
- مشاركة حماس في الإدارة المدنية للقطاع.
- دور محوري للولايات المتحدة في مرحلة إعادة الإعمار والإدارة.
لكن العقبة الأبرز تبقى رفض حماس تسليم سلاحها. فقد أكدت الحركة مرارًا أن "نزع سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلًا"، وأن أي تسويات مستقبلية يجب أن تمر عبر توافق وطني شامل.
وفي خلفية هذا التحرك، كشف مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، ياني كوزين، عن توتر غير مسبوق بين ترامب ونتنياهو، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي قرر قطع الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب "شكوك بالتلاعب".
وتوقعت مصادر أمريكية أن يتم الإعلان عن الخطة "خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة"، قبل انطلاق جولة ترامب إلى الشرق الأوسط في 13 ماي الجاري.
وسط هذه التطورات المتسارعة، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الخطة ستشكل نقطة تحوّل في مسار الصراع، أم أنها ستُضاف إلى قائمة المبادرات المجمدة بفعل التعقيدات السياسية والميدانية.