في تصعيد نوعي لمعارك جنوبي قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، أنها أوقعت قوتين من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح في كمينين منفصلين شرق مدينة رفح، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "أبواب الجحيم".
وأكدت القسام أن وحدة من مقاتليها استهدفت قوة هندسية إسرائيلية مكوّنة من 12 جنديًا كانت تستعد لتفجير أحد المنازل في مفترق الفدائي بحي التنور، عبر قذيفتين مضادتين للأفراد والدروع. وأسفر الهجوم، بحسب بيان القسام، عن تفجير المنزل وسقوط القوة بين قتيل وجريح، في حين شوهدت طائرات مروحية تهبط لإجلاء المصابين والقتلى من الموقع.
وفي عملية ثانية بالمكان ذاته، أعلنت الكتائب أنها فجّرت عبوة شديدة الانفجار بقوة راجلة من سبعة جنود إسرائيليين قرب مسجد عمر بن عبد العزيز. وأفادت برصد تناثر أشلاء لعدد من الجنود بعد الانفجار.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين من لواءي الهندسة وغولاني، خلال المعارك الجارية جنوب القطاع، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية عن خسائره البشرية أو العمليات التي استهدفت قواته في رفح.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة على عدة محاور جنوب قطاع غزة، خاصة في مدينة رفح، التي تشهد منذ أيام محاولات توغل واسعة من قبل قوات الاحتلال، تواجه بمقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
وتؤشر هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من المعركة الميدانية، حيث باتت الكمائن المحسوبة والضربات المباغتة تشكّل كابوسًا لقوات الاحتلال في غزة، وتؤكد استمرار المقاومة في فرض معادلات ميدانية جديدة رغم الفارق الكبير في الإمكانات العسكرية.