بقلم عزيز بن جميع
في عالم الإعلام المتناثر بين الأصوات والصور، تبرز عفيفة بوكيل كإعلامية تونسية استطاعت أن تنحت لنفسها مكانًا مميزًا في قلوب المشاهدين. فهي لا تقدم مجرد برامج، بل تُقيم جسورًا من التواصل الإنساني، تُعيد من خلالها تعريف الإعلام الشمولي الذي يجمع بين القلوب والعقول.
مقالات ذات صلة:
عفيفة بوكيل: عودة تلفزية تعيد تشكيل المشهد الإعلامي
عطف خمير.. نجمة الإعلام الرقمي وعودة مرتقبة إلى الأثير
"لمة رمضان".. نعيمة بن عمار تُضيء الساحة الإعلامية بتألق رمضاني مبهر
صوت الوجدان المتنوع
سر تميز عفيفة بوكيل لا يكمن في براعتها الإعلامية فحسب، بل في قدرتها العميقة على النفاذ إلى أعماق الوجدان، وتجسيد تنوع المجتمع التونسي. تنبض كلماتها بصدق، وتنقلها بلغة تُلامس شغاف الروح، فهي تجسد آمال وأحلام الناس، وتُعبّر عن آلامهم وأفراحهم. بذلك، تجعل من الشاشة منبرًا يُجسد التنوع الثقافي والاجتماعي في تونس.
إطلالة إعلامية جديدة
عفيفة بوكيل لا تسعى إلى تقديم صورة تقليدية عن الإعلامي، بل تُقدم نموذجًا جديدًا للإعلامي الشامل. هي إعلامية قادرة على مخاطبة مختلف شرائح المجتمع، مُلامسة اهتماماته المتنوعة، ومُحيلةً الشاشة إلى نافذة تطل على واقع المجتمع. تُناقش قضاياه بجرأة وموضوعية، وتسلط الضوء على إبداعاته وتحدياته في شكل عميق وصادق.
"اللمة مع عفيفة".. سيمفونية اجتماعية ثقافية
برنامجها "اللمة مع عفيفة" على قناة الجنوبية أصبح بمثابة سيمفونية تعزف على أوتار التنوع الثقافي والاجتماعي. البرنامج نجح في استقطاب جمهور واسع بفضل تنوع فقراته التي تتناول مختلف جوانب الحياة التونسية، مما يعكس حقيقة المجتمع التونسي ويُبرز ثرائه وتعدده.
تقديرٌ لصدق اللقاء والإعلام الهادف
عفيفة بوكيل هي إعلامية تجسد صدق اللقاء الإنساني وتُعيد رسم ملامح الإعلام التونسي المعاصر. هي إعلامية تُخاطب العقول والقلوب بصدق، وتُبرز تنوع المجتمع التونسي من خلال محتوى إعلامي هادف ومتنوع، مما يجعلها تستحق كل التقدير على ما تقدمه في المشهد الإعلامي التونسي.