شهد معهد الشاذلي عطاء الله بالقيروان يوم الثلاثاء 21 جانفي 2025 حادثة عنف غير مسبوقة، حيث أقدمت تلميذتان على الاعتداء المادي واللفظي على القيمة العامة وثلاثة أساتذة، مما أسفر عن إصابة أستاذتين استوجبت حالتهما نقلهما إلى قسم الاستعجالي بوحدة الأغالبة التابعة للمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان.
مقالات ذات صلة:
سقوط جزء من مبنى يعرّض امرأة للإصابة في المدينة العتيفة بالقيروان
كهل يصاب بحروق خطيرة بعد إضرام النار في جسده بالقيروان
القيروان: باحث موريتاني يفوز في المسابقة العربية والإفريقية لأفضل مقال علمي لسنة 2024
تفاصيل الحادثة
بدأت الحادثة إثر خلاف داخل المؤسسة، حيث تصاعدت الأمور لتتحول إلى اعتداء صادم على الإطار التربوي. الحادثة لاقت تنديدًا واسعًا من قبل العاملين في القطاع التربوي الذين اعتبروها تعديًا صارخًا على حرمة المؤسسات التعليمية وسلامة الإطار العامل فيها.
تحرك النقابة
استجابةً لهذا الاعتداء، قررت النقابة الأساسية للتعليم الثانوي والابتدائي والقيمين تنفيذ وقفة احتجاجية شملت كافة المؤسسات الإعدادية والثانوية في القيروان والمعتمديات المجاورة. الوقفة التي استمرت لمدة ساعتين صباح اليوم الأربعاء جاءت تضامنًا مع المتضررين، وللمطالبة باتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الإطار التربوي ووضع حد للعنف المتزايد في المدارس.
العنف المدرسي: ظاهرة مقلقة
تأتي هذه الحادثة في سياق تنامي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية، حيث باتت تشكل خطرًا على المناخ التربوي وسلامة العاملين في القطاع. الخبراء يشيرون إلى أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب:
- تعزيز القوانين التأديبية داخل المؤسسات التربوية لضمان الحماية للعاملين.
- إطلاق حملات توعوية لتثقيف التلاميذ حول أهمية الحوار والاحترام المتبادل.
- توفير دعم نفسي واجتماعي للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل تؤدي إلى سلوكيات عنيفة.
دعوة للتدخل العاجل
يُنتظر من الجهات الرسمية أن تتعامل بحزم مع المعتدين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع تعزيز وجود الأمن التربوي داخل المؤسسات التعليمية.
تبقى هذه الحادثة جرس إنذار حول خطورة الوضع داخل بعض المؤسسات التربوية، ما يستدعي تدخلًا سريعًا لضمان سلامة جميع الأطراف وإعادة الهيبة إلى المدرسة التونسية.