في واقعة صادمة هزت مدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على سيدة تونسية بعد العثور على جثة طبيب مصري شهير داخل شقتهما المستأجرة، وقد غُطّيت الجثة بملاءة ودُفنت تحت كميات كبيرة من الملح، في محاولة يائسة لتأخير تحللها.
🚨 الجيران يشمون رائحة الموت
البداية كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة 15 مايو من سكان أحد العقارات، أفادوا فيه بانبعاث رائحة كريهة نفّاذة من إحدى الشقق بالطابق الثالث. وبعد اقتحام رجال المباحث المكان، كانت المفاجأة:
جثة طبيب خمسيني مغطاة بالكامل بملح الطعام ومُلفوفة داخل بطانية داخل غرفة النوم، دون وجود أي آثار عنف أو سرقة، ما زاد من غرابة المشهد.
🕵️♂️ كشف الملابسات.. زواج عرفي وإقامة غير قانونية
كشفت التحريات أن الشقة مستأجرة منذ حوالي عشرة أشهر باسم الطبيب المتوفى، الذي كان يعيش برفقة سيدة تونسية تُقدّم نفسها للجيران على أنها زوجته، رغم أن السجلات الرسمية نفت وجود أي عقد زواج موثّق بينهما.
المفاجأة الكبرى تمثّلت في رسالة بخط اليد عثرت عليها الشرطة داخل الشقة، موجّهة إلى صاحب العقار، كتبت فيها السيدة:
"الدكتور توفي وفاة طبيعية من شهر تقريبًا.. ولم أتمكن من إبلاغ أحد لدفنه، ولا أعرف طريقًا لعائلته. خفت من الإبلاغ لأنني مقيمة بشكل غير قانوني في مصر وليس لدي مكان أذهب إليه."
وأضافت في الرسالة أنها وضعت الملح على الجثة في محاولة للحفاظ عليها حتى يأتي صاحب العقار لتحصيل الإيجار، ثم فرت هاربة.
🧪 الطب الشرعي يتدخل.. هل مات الطبيب فعلًا ميتة طبيعية؟
أفادت تحريات المباحث الأولية أن الطبيب كان يُعاني من أمراض مزمنة، من بينها السرطان والسكري، ما يرجّح أن الوفاة كانت طبيعية. ومع ذلك، فإن تصرفات المتهمة – من بينها استخدام كميات كبيرة من الملح وترك الجثة لمدة 30 يومًا – أثارت شكوكًا كبيرة حول دوافعها الحقيقية.
وما يزال فريق الطب الشرعي بصدد إجراء الفحوصات والتقارير اللازمة للتأكد من سبب الوفاة بشكل قاطع، وسط استمرار التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة ودوافع السيدة التونسية.
⚖️ نهاية غامضة تنتظر التحقيق
بين علاقة عرفية غير موثقة، وجثة ملحية صامتة، وسيدة هربت في صمت تاركة رسالة مبهمة، تبقى هذه الواقعة واحدة من أغرب القضايا التي تشهدها مدينة 15 مايو في السنوات الأخيرة، وتطرح تساؤلات خطيرة عن الهويات المجهولة، والإقامات غير القانونية، وسيناريوهات الموت الصامت خلف الأبواب المغلقة.