في خطوة تعكس التزام تونس بتطوير مهارات الأطفال وتعزيز قدراتهم الإعلامية، افتتحت السيدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، يوم الأربعاء 22 جانفي 2025، فضاء التربية على وسائل الإعلام بالمركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل. الحدث شهد حضور السيد أحمد مصباح ديميركان، سفير الجمهورية التركية بتونس، والذي أشاد بأهمية المشروع ودور التعاون التونسي-التركي في تحقيقه.
مقالات ذات صلة:
بوعرادة تحتفي بالإبداع: الدورة الثانية لملتقى الإبداعات الثقافية
اختراع ورق من الحجارة: بين الإبداع والسخرية
هذا الفضاء الجديد، المدعوم من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق، يتضمن "راديو واب" مجهزًا بأحدث التقنيات السمعية البصرية، مما يتيح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة فرصة التدريب العملي على إنتاج المحتوى الرقمي وتقنيات الإعلام. كما سيمكن المشروع من إطلاق ورشة متخصصة في التربية على وسائل الإعلام، تحت إشراف خبراء تربويين.
أهداف تربوية وإبداعية
أكدت الوزيرة خلال الافتتاح أهمية تعميم هذا المشروع في مختلف جهات البلاد، حيث يهدف إلى:
- تنشئة الأطفال على مبادئ التعامل الآمن مع وسائل الإعلام.
- تطوير مهاراتهم في الإنتاج الإعلامي والتقنيات السمعية والبصرية.
- تعزيز الفكر النقدي لدى الأطفال ومساعدتهم على تقييم المعلومات وتحليلها بوعي.
كما واكبت الوزيرة برنامجًا إذاعيًا وقائيًا حول الأمان الرقمي أعده خمسة أطفال من سفراء الأمان الرقمي، وعرضًا لمجموعة من الإنتاجات السمعية البصرية التي تسلط الضوء على تقنيات البحث عن المعلومات وتحليلها.
ورشات متعددة لتطوير المهارات
خلال زيارتها، تفقدت الوزيرة ورشات تدريبية موجهة للأطفال ذوي الإعاقة، تضمنت مجالات متنوعة مثل:
- الروبوت التعليمي.
- الوسائط المتعددة.
- الصيانة والتركيب وشبكات الإعلامية.
- المبادئ الأساسية للإعلامية.
ارتفاع ملحوظ في عدد المستفيدين
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأطفال المستفيدين من خدمات مراكز الإعلامية الموجهة للطفل شهد ارتفاعًا كبيرًا من 6800 طفل في السنة التربوية 2020-2021 إلى حوالي 17 ألف طفل خلال 2023-2024، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 20 ألف طفل خلال السنة التربوية الحالية.
يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل واعٍ وقادر على التعامل مع تحديات الإعلام الرقمي بشكل مسؤول وإبداعي، مما يعكس التزام تونس بمواكبة التطورات العالمية في مجال التربية الإعلامية.