في أجواء فنية وتراثية خالصة، انطلقت يوم 16 ماي 2025 فعاليات الدورة الثالثة من الصالون الوطني لنوادي التراث بدور الثقافة والمركّبات الثقافية، والذي يحتضنه فضاء دار الثقافة رجيش وقرية اللغات بالمهدية، في إطار اختتام الدورة 34 من تظاهرة شهر التراث، تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية.
ويشارك في هذا الحدث الثقافي الوطني المهم نوادي التراث من 24 ولاية تونسية، ما يؤكد الطابع الشامل والتشاركي لهذا الصالون الذي يسعى إلى تثمين ذاكرة الجهات وإبراز مخزونها التراثي المتنوع.
افتتاح فني بروح الخزف والموسيقى
افتُتحت التظاهرة بمجموعة من ورشات الخزف الفني بإشراف الأستاذ محمد حشيشة مدير المركز الوطني للخزف الفني "سيدي قاسم الجليزي"، إلى جانب مشاركة الفنان فخري سديني. وتبع ذلك عرض موسيقي تراثي بقيادة الفنان سمير موسى، ليمنح الحضور لحظة استماع ساحرة تعكس الروح التونسية الأصيلة.
تسجيلات إذاعية ومعرض وطني للإنتاجات التراثية
يتواصل البرنامج يوم 17 ماي بورشات فنية جديدة وتسجيل حصص إذاعية على طريقة البودكاست، بتأطير من الأستاذة رجاء بوحولي، كما يتم التركيز على تركيز المعرض الوطني لنوادي التراث، حيث تعرض المؤسسات الثقافية من مختلف الولايات نتاجاتها وتصوراتها الإبداعية حول التراث المحلي.
حضور رسمي واختتام رمزي لشهر التراث
يوم 18 ماي سيكون الموعد مع الافتتاح الرسمي للصالون بحضور والي المهدية الأستاذ أنيس العذاري وعدد من الإطارات الجهوية والمركزية، حيث يتم زيارة أروقة المعرض وتكريم المشاركين في الورشات.
وفي المساء، تنتقل الاحتفالات إلى مدينة سلقطة، حيث تشرف وزيرة الشؤون الثقافية الأستاذة أمينة الصرارفي على الاختتام الرسمي للدورة 34 لشهر التراث، في لحظة رمزية تؤكّد أهمية هذه الدورة في دعم الذاكرة الوطنية وتثمين التراث الحيّ.
نحو مخابر إبداعية بدور الثقافة
وفي سياق آخر، تعمل الإدارة العامة للعمل الثقافي، وتحت إشراف الأستاذ خالد عازق مدير مؤسسات العمل الثقافي، على الإعداد لمشروع إحداث مخابر إبداعية بدور الثقافة، في إطار برنامج تعاون دولي مع النمسا لتعزيز قدرات الشباب ومقاومة الهجرة غير النظامية، بالشراكة مع منظمة Hilfswerk.
✍️ منصف كريمي