رياض بوراوي في حوار ناري و رهيب:
- والدة ليلى بن علي اقترحت علي منصب سياسي
- هذه حكايتي مع التنجيم
- صابر الرباعي لا يخيفني لهذه الاسباب
- اعلاميان معروفان قاما لي بمكائد كبيرة
- سامي الفهري و نجيب الخطاب افضل اعلاميين في تاريخ تونس
حوار عزيز بن جميع
بعد مطلع السنة الجديدة و بعد صولات وجولات متعددة في عدة فضاءات ثقافية تواصل النجاح الكبير للفنان القدير رياض بوراوي الذي امتدت تجربته الموسيقية على مدى اكثر من ربع قرن من الابداع و بعد الاصداء الايجابية جدا لحوار العمر في جزئه الاول معه قررنا ان نقوم بجزء ثاني تماما معه للحديث عن اسرار تهم حياته الشخصية للغوص في اعماق ذاته حتى نكتشف رياض بوراوي الانسان بعد ان عرفناه جيدا كفنان. اترككم مع حوار شيق جدا لاول مرة عن حياة رياض بوراوي و جزئيات و خصوصيات يبوح لنا بها في هذه المساحة.
* سيد رياض كيف قضيت سهرة راس السنة الميلادية ؟
- كل سنة وانت طيب استاذ عزيز، ،للأسف اخترت البقاء بالبيت والسهر مع أفراد عائلتي بدلا عن الغناء في الملاهي لانه حسب تقديري الانسياق نحو الغناء في مثل هذه الأماكن ليلة رأس السنة فيه الكثير من الإساءة للفنان فرغم الدعوات الملحة التي تصلني من متعهدي الحفلات ورؤساء المطاعم والفنادق الفاخرة والملاهي الليلية وانا المختص في تاثيث مثل هذه السهرات التي تحتاج الى حرفية في اداء المواويل والاغاني الطربة الدسمة المطلوبة من قبل الوافدين على هذه الأماكن لا اسمح لنفسي ان يقف بجانبي شخص بيده قارورة قازوز ههههه او مشروبات عجيبة ويحاول شراء ذمتي بورقة نقدية على امل واني اغني له ما طاب من المقاطع التي تزيد في نشوته وانه يصل احيانا بحريف الملاهي ان يرقص مع المطرب وهو يحتسي ويشرب نبيذه ويردد بعض الكلمات التي تقلل من قيمة الفنان ولهذه الاسباب فانا افضل البقاء بالبيت عن كسب أموال تصل الى حد الاهانة والتجريح في وقت ما.
* رياض بوراوي تم ترويج اشاعة على انك عراف و انك تقرأ طالع الكف للفنانين فلماذا لم تكذب او تقاضي من روج هذه الاشاعة ؟
- هذه ليست اشاعة هذه حقيقة.. فقد كنت اقرأ الابراج في اذاعة صفاقس ضمن برنامج اسمه مشاهير و ابراج قدم سنة 1999 مع المذيعة عائشة بيار وهو برنامج اسبوعي مباشر يعنى بقراءة الابراج لمستمعي الاذاعة الذين كانوا يتصلون باستمرار بالحصة، وبالمناسبة فان عائشة بيار كان لها فضل كبير في نجاح هذه التجربة وهي اعلامية كبيرة ساعدتني ايضا في مسيرتي كفنان و اوجه لها تحية عبر مجلتكم هي والاعلامي مهدي قاسم.
* هل هناك فنانون قرأت لهم الحظ؟
- طبعا لقد تكهنت بافول نجم نجيب الخطاب و نكسة ذكرى محمد وصدمات نفسية تعيق مشوار زميلتي القديرة علياء بالعيد وكذلك المطربة المرحومة فائزة المحرصي التي كنت نبهت ان لها القبول لكن ستعرف صعوبات.
و تكهنت بانعدام فرص الحظ لكل من امينة فاخت ونجاة عطية ونور الدين الباجي.
و تكهنت بهجرة الفنانة سوار محمود عبد الناظر المطربة التي عرفها الجمهور في جينريك "سهرية ع الفضائية" للراحل نجيب الخطاب بطلب منها قرأت كفها و تنبأت بنجاح اختها في التمثيل التي مثلت في "ميدو مشاكل" و تنبأت بسيطرة صابر الرباعي على عرش الاغنية التونسية.
* هل هناك فنانون بادروا هم بالاتصال بك لتقرأ لهم طالع الحظ؟
- كنا كل مرة في مناسبة من المناسبات او في تظاهرة ثقافية نلتقى مع نجوم الفن والاعلام و كنا نتبادل اطراف الحديث و في اطار الدردشة يقع قراءة حظهم وطالعهم و قد طلب مني شريف علوي ورؤوف بن يغلان قراءة الطالع.
وقرات الحظ لصديقي لطفي العماري لكنه لم يكن يصدق اما نوفل الورتاني فقد كتب مقالا عني في جريدة اخبار الشباب بتاريخ الخميس 4 افريل 2002 ويعرف كل الحكاية و كذلك صديقي محسن الرايس قرات له الحظ باستمرار.
* من اين لك هذه الصنعة؟ هل هو علم ام شعوذة و تدجيل ؟
- ما اقوم به يدخل في تطبيق ما درسته فقد حصلت على ديبلوم في معهد التنجيم و الروحانية في القاهرة بعد دراسات طويلة و ما اقدمه ليس شعوذة و لا سحر و لا تدجيل.
* بما انك قرات طالع النجم العربي صابر الرباعي، هل كان يزعجك نجاح صابر خاصة انه منافس جدي لك في مجالك؟
- صابر الرباعي من مواليد برج الحوت وكوكبه المشتري وهو كوكب السعد والقبول والنجاح و التميز والسفر المثمر لم انزعج من نجاحه طبعا ولو كان لي مدير اعمال في قيمة علي المولى مثله لكنت تفوقت على صابر الرباعي.
* في فترة نجوميتك في الطرب والتنجيم هل كانت لك طموحات سياسية؟
- صحيح كنت ابن الجمعية التونسية للامهات بادارة السيدة العقربي وعرض عليا منصب معتمد اول في احد مناطق ولاية باجة سنة 2002 بتوصيات من والدة ليلى الطرابلسي بن علي التي كانت تعشقني كفنان وانسان لكني رفضت الدخول عالم السياسة، لاني احب ان ابقى محايدا و مناصرا فقط للفن ولا اخسر حب جمهوري.
لكن ابقى من عائلة نقابية وعمي هو الاستاذ المرحوم عبد العزيز بوراوي احد زعماء الحركة النقابية.
* العديد مازالوا يذكرون مشاركتك في برنامج سامي الفهري "اخر قرار"، لماذا توترت بشكل رهيب في تلك الحلقة وماذا حصل في الكواليس ؟
- هناك متبارية شاركت في الحصة تدعى عواطف حادت عن الاتفاق الحاصل بيني و بينها فقد اتفقنا على عدم اقصاء بعضنا البعض لكن في اول فرصة قامت باقصائي وهو ما ساهم في توتري وظهر ذلك امام الكاميرا، وبالمناسبة اقدم تحية لملك المنوعات التلفزية بدون منازع المنشط الاول في تونس السيد سامي الفهري الذي اعتبر حصصه الاقضل لحد الان. وهو افضل اعلامي في تاريخ تونس بالتناصف مع الراحل نجيب الخطاب.
* هل هناك مظلمة لا تنساها في مسيرتك ؟
- تعرضت لعديد المظالم و اغلبها من المنشطين في التلفزة، هناك اعلامي معروف اقصاني من حضور برنامج ضخم اعدته احد التلفزات و بعد ان جئت من صفاقس في سفرة شافة وبعد ان تركت ابنتي في المصحة وهي في طور الولادة وبعد عناء ومشقة اتعاب السفر فوجئت بانتظار طيلة ساعات ثم وقع الغائي من الحصة ظلما بدعوى اشكال تقني لكن كان اقصاء بفعل فاعل.
و هناك اعلامي آخر انقذته من موقف صعب جدا في وقت الغصرة ووعدني بعدها بدعوة تلفزية لكنه اغلق هاتفه علي رغم انه كان يقول لي انه لم ينسى جميلي.
على خلاف ذلك كان لي اصدقاء رائعون تقاسمت معهم اجمل الذكريات مثل السيدة صفوة العزيزة على قلبي التي شجعتني و هيام يونس التي انبهرت بطربياتي و جمعنا ود و محبة ووئام.
