اختر لغتك

 
خطة تونسية طموحة لتعزيز جاذبية الاستثمار في صناعة السيارات

خطة تونسية طموحة لتعزيز جاذبية الاستثمار في صناعة السيارات

4.5 مليار دولار قيمة صادرات القطاع المستهدفة بحلول 2027.

تسعى تونس لجذب المزيد من رؤوس الأموال لصناعة السيارات بما يسمح لها بالمزيد من النهوض بالقطاع مع العمل على نقل التكنولوجيا وتوفير يد عاملة مختصة وإعطاء الوجهة الاستثمارية للبلاد مقومات التنافسية لدعم موارد الدولة من بوابة التصدير.

تونس - كشفت الحكومة التونسية عن خطط طموحة لتوسيع رقعة الاستثمارات في تصنيع السيارات خلال السنوات السبع المقبلة بهدف تعزيز القيمة المضافة للقطاع من عمليات التصدير مستقبلا ودعم احتياطات البلاد من العملة الصعبة.

وتراهن تونس على ما يبدو لأن تصبح قطبا في مجال صناعة مكونات السيارات في منطقة شمال أفريقيا أسوة بالمغرب الذي قطع شوطا كبيرا في هذا المجال، نظرا للفرص الاستثمارية الواعدة ومتسلحة بالدعم الكبير الذي يمكن أن تقدمه الشركات الأجنبية.

ويعتقد خبراء أن ذلك لن يتحقق ما لم تتحسن العديد من العوامل وأولها تحسين مناخ الأعمال بشكل أكبر مما هو متاح والاستقرار مع تعزيز البنية التحتية بتطوير شبكة الطرقات والموانئ وأيضا تطوير الخدمات اللوجستية.

وتتوقع وزارة الصناعة أن تتضاعف صادرات البلاد من صناعة السيارات إلى قرابة 13.5 مليار دينار (4.5 مليار دولار) بحلول عام 2027 مع توفير أكثر من 150 ألف فرصة عمل، خاصة وأن هذا المجال سريع النمو رغم المطبات التي تواجهه على مستوى العالم.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن القطاع يوفر نحو 90 ألف فرصة عمل، وينشط فيه قرابة 280 شركة منها 140 مؤسسة ذات مساهمة أجنبية و65 في المئة منها مصدرة كليا. وتطمح تونس إلى رفع هذه المعدلات خلال السنوات القادمة.

وقالت نائلة نويرة القنجي وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة خلال اجتماع عقدته الأربعاء الماضي مع الجمعية التونسية لمكونات السيارات إن “تونس لديها الإمكانيات لتصبح رائدة في صناعة مكونات السيارات”.

وتحتل تونس المرتبة الثانية في قارة أفريقيا كمصدر لقطع غيار ومكونات السيارات بنحو 7.5 مليار دينار (2.6 مليار دولار) سنويا بعد المغرب.

وأضافت القنجي إن “الهدف سيكون مدفوعا بخطط لجذب استثمارات عالمية كبرى وشراكات بين القطاعين العام والخاص”.

وتخطط تونس عبر ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للتموقع في سلسلة القيمة العالمية لتصنيع السيارات وأجزائها من خلال زيادة قيمة الصادرات.

وتقول وزارة الصناعة إن الميثاق يستهدف الرفع من القدرة التنافسية للشركات الناشطة في القطاع والمحافظة عليها وعلى فرص العمل بها خصوصا في ظل الجائحة.

وأكدت القنجي خلال اللقاء على ضرورة الانطلاق في وضع رؤية تشاركية لتطوير هذا القطاع الواعد، من خلال استقطاب استثمارات عالمية كبرى في مجال تصنيع السيارات الكهربائية والسيارات الذكية.

وقالت “لا بد من توفير بينية تحتية صناعية وتكنولوجية متكاملة ومحفزة للاستثمار بالإضافة إلى التشجيع على الاستثمارات ذات المحتوى التكنولوجي الرفيع والبحث والتطوير”.

وتنشط في البلاد العديد من الشركات الأوروبية والصينية مثل بيجو – سيتروين الفرنسة وزازا الأوكرانية وأيضا جيلي ومجموعة تشاينا تريونف إنترناشيونال أنجنيريغ، أكبر شركة صينية مختصة في الصناعة، وكذلك يوري كوربوريشن الكورية الجنوبية.

وكانت مجموعة ليوني الألمانية قد دشنت في 2018 مصنعا جديدا لإنتاج مكونات السيارات الكهربائية، لتلتحق تونس بركب المغرب الذي وقّع في ديسمبر 2017 اتفاقا مع مجموعة بي.واي.دي الصينية لإقامة مصنع للمركبات النظيفة بمدينة طنجة، هو الأول من نوعه في أفريقيا.

وقال نبهان بوشعالة رئيس الجمعية التونسية لمكونات السيارات التي تأسست في العام 2016 لمعاضدة جهود الدولة في بلورة خطط تطوير القطاع خلال الاجتماع إن “مضاعفة الجهود والمزيد من التنسيق للنهوض بالقطاع أمر مهم”.

وأضاف “علينا استقطاب الاستثمارات وجعل تونس قطبا إقليميا وعالميا لصناعة مكونات السيارات والمعدات”.

وبرزت العديد من المؤشرات والخطط في السنوات الأخيرة للانتقال إلى مرحلة صناعة السيارات وعدم الاقتصار على التركيب وذلك على أساس أن معدل اندماج القطاع في النشاط الاقتصادي بلغ نحو 40 في المئة.

ولطالما أكدت الحكومات السابقة أن العديد من المستثمرين وخاصة من آسيا لديهم رغبة في إقامة وحدات لتصنيع السيارات بتونس.

وكانت ثمة نية لإقامة منطقة لوجستية كبيرة تضم ميناء ضخما لتصدير السيارات، إلا أنه لم يتم إلى حد الآن الاتفاق على مكان تشييد المنطقة التي تحتاج إلى تمويلات كبيرة.

وأشارت دراسة أعدتها الغرفة التونسية – الألمانية للصناعة والتجارة بالتعاون مع القطاع الخاص وبدعم من وزارة الصناعة في مايو 2018 إلى أن المنطقة ستكون محورا أساسيا لبلورة خارطة طريق لقطاع صناعة السيارات في تونس.

وتظهر الإحصائيات الرسمية أن القطاع تطور كثيرا حيث قفزت صادراته خلال الفترة الفاصلة بين 2008 و2018 من مئة مليون دينار (41 مليون دولار) سنويا ليبلغ معدل ستة مليارات دينار (2.45 مليار دولار) سنويا إلى حدود ما قبل ظهور الجائحة.

 

آخر الأخبار

احتفالية أحمد سمير بالذكرى الخامسة لتأسيس الاتحاد المصري للميني فوتبول تضيء ملعب إيروسبورت

احتفالية أحمد سمير بالذكرى الخامسة لتأسيس الاتحاد المصري للميني فوتبول تضيء ملعب إيروسبورت

غارة إسرائيلية تهز الضاحية الجنوبية لبيروت وتستهدف قياديًا في حزب الله

غارة إسرائيلية تهز الضاحية الجنوبية لبيروت وتستهدف قياديًا في حزب الله

الجزائر تسحب سفيرها من فرنسا عقب دعم باريس لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية

الجزائر تسحب سفيرها من فرنسا عقب دعم باريس لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية

يوسف سنانة يثير الجدل: إعارة إلى ترجي جرجيس وسط غياب ومطالب بفسخ العقد!

يوسف سنانة يثير الجدل: إعارة إلى ترجي جرجيس وسط غياب ومطالب بفسخ العقد!

مهرجان أوذنة الدولي: ثاني سهرات الدورة الرابعة تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية

مهرجان أوذنة الدولي: ثاني سهرات الدورة الرابعة تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية

Please publish modules in offcanvas position.