الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا
ورغم الدمار الهائل، ما زالت الحكومة فعالة. وقال فلاديسلاف راشكوفان في 9 آذار/مارس إن "المصارف مفتوحة، وهي تعمل حتى في عطلة نهاية الأسبوع".
وقدر صندوق النقد الدولي كذلك، بأنه على المدى القصير، "لا تبدو" القدرة على تحمل الديون "مهددة". وأوضح راشكوفان أن "المعطيات الأولية أظهرت أنه في الأول من آذار/مارس 2022، بلغت الاحتياطات من العملات الأجنبية لأوكرانيا 27,5 مليار دولار، وهي تغطي 3,8 أشهر من قيمة الواردات الحالية، وهو مبلغ كافٍ لأوكرانيا للوفاء بالتزاماتها".
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية والاقتصادية، يشعر صندوق النقد الدولي بالقلق إزاء تداعيات الحرب على كل أنحاء العالم. فخلال أقل من ثلاثة أسابيع من الصراع، ارتفعت أسعار الطاقة والمواد الخام والزراعة بشكل حاد. وبالنسبة إلى سلع مثل القمح، قد تكون التأثيرات أكبر، كما حذرت المؤسسة ومقرها واشنطن.
وأوضح واضعو التقرير أن "الاضطرابات في موسم الزراعة الربيعي قد تعرقل الصادرات والنمو وتهدد الأمن الغذائي العالمي"، لأن أوكرانيا التي تعتبر "سلة الخبز لأوروبا"، وروسيا، من أكبر الدول المصدرة للقمح، وهما تستحوذان معا على ثلث التجارة العالمية لهذه الحبوب. ويجري تصدير معظم القمح الأوكراني في فصلَي الصيف والخريف. وكلما طالت الحرب، ازداد الخطر على الصادرات، وهو أمر سيؤثر على الاحتياطات الحالية والمستقبلية.
وأشار برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشر الجمعة إلى أن "اضطرابات الصادرات في البحر الأسود لديها آثار فورية على دول مثل مصر التي تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا". وستتأثر كذلك البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب المستوردة بما فيها "الدول التي تعاني الجوع مثل أفغانستان وإثيوبيا وسوريا واليمن".