في إطار دعم التنمية المحلية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، أدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أسماء الجابري، زيارة عمل مكثفة إلى ولاية سيدي بوزيد يوم الثلاثاء 14 جانفي 2025، مرفقة بوالي الجهة فيصل بالسعودي.
الزيارة كانت حافلة بالمحطات التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتمكين الفئات الهشة، من خلال دعم المشاريع النسائية وتحسين البنية التحتية الاجتماعية.
1. تقدم في بناء فضاء الأسرة بالسلاطنية
قامت الوزيرة بمعاينة تقدم أشغال بناء فضاء الأسرة بدوار السلاطنية الذي بلغت نسبة إنجازه 90% بتكلفة إجمالية تجاوزت 5 مليون دينار. وأوصت بربط المشروع بشبكة الكهرباء ذات الجهد العالي وتوفير نقل منتظم للأسر والأطفال من المناطق المجاورة، لضمان إشعاع المشروع وتعزيز خدماته الاجتماعية والثقافية.
كما أكدت الوزيرة ضرورة استغلال الفضاء وفق مقاربة تشاركية تشمل الهياكل الجهوية المختلفة، بهدف تقديم خدمات متنوعة تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة.
2. تعزيز ريادة الأعمال النسائية: 325 مشروعًا جديدًا
شهدت الزيارة توزيع 12 إشعارًا بتمويل مشاريع نسائية جديدة ضمن برنامج "رائدات"، تشمل مجالات متعددة مثل صناعة البرمجيات، الخياطة، الحلويات، تربية الدواجن، والدروس الخصوصية. وبذلك، ترتفع استفادة ولاية سيدي بوزيد إلى 325 مشروعًا نسائيًا بتمويل يفوق 3 مليون دينار.
كما تم الإعلان عن تمويل مشاريع لفائدة النساء ضحايا العنف ضمن برنامج "صامدة"، ومشاريع موجهة للأسر ذات الوضعيات الاقتصادية الصعبة، مما يعكس التزام الوزارة بتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
3. دعم الأطفال وكبار السنّ: إشعاع اجتماعي وإنساني
* زيارة الروضة العمومية بالمغيلة التي توفر خدمات الطفولة المبكرة لـ 50 طفلًا، 35 منهم مجانًا ضمن برنامج "روضتنا في حومتنا".
* مركب الطفولة بالمغيلة: الوزيرة دعت إلى تعزيز خدمات نادي الإعلامية والروبوتيك نظرًا للإقبال الكبير للأطفال.
* مركز رعاية كبار السنّ: تم الاطلاع على ظروف الإقامة والخدمات المقدمة، مع الإعلان عن خطط لتوسعة المركز لرفع طاقته الاستيعابية من 10 إلى 30 مقيمًا.
4. مشاريع نسائية ناجحة: قصص نجاح تلهم التغيير
خلال الجولة، قامت الوزيرة بزيارة مشاريع ناجحة مثل:
* مشروع لصنع اللباس التقليدي والخياطة الممول ضمن برنامج "رائدات".
* مشروع لبيع مواد غذائية ضمن برنامج "صامدة".
* مشروع لتربية الأبقار للنساء العاملات في القطاع الفلاحي.
أكدت الوزيرة على أهمية المتابعة والمرافقة المستمرة لضمان ديمومة هذه المشاريع وتحقيق نتائج ملموسة على المدى الطويل.
5. البنية التحتية والمرافق الاجتماعية
* مقر المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة: تفقدت الوزيرة تقدم أشغال البناء التي بلغت نسبة 90%.
* المركز المندمج للشباب والطفولة: زارت وحدات العيش المهيأة حديثًا واطلعت على ظروف الأطفال المقيمين، مؤكدة على أهمية الإحاطة النفسية والتربوية لضمان مصلحة الأطفال الفضلى.
رسالة الأمل والتنمية
زيارة الوزيرة إلى سيدي بوزيد جسّدت التزام الدولة بتعزيز ريادة الأعمال النسائية وتوفير الخدمات الاجتماعية التي تدعم الأسرة والمرأة والطفولة. الخطوات الجادة لدعم الفئات الهشة في الولاية تعدّ مؤشرًا إيجابيًا نحو تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تعكس تطلعات المجتمع التونسي.