اقتصاد تونس | توانسة

إلتقي بمسؤولين بالقوات الأمريكية الافريقية ويتباحث معهم بالأوضاع بعد رفض البرلمان الليبي منح حكومته الثقة
 

لم تمر زيارة رئيس الوزراء الليبي فايز السرّاج الى شتوتغارت الألمانية للتنسيق مع القوات الأمريكية حول قتال تنظيم الدولة الإسلامية في بلاده، دون أن يطلب السرّاج مساعدات عسكرية "معززة" من الولايات المتحدة التي تشن غارات جوية في سرت دعما للقوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، على ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (افريكوم) أمس الخميس.

وقال السرّاج خلال زيارته الى المقر العام لقيادة "افريكوم" في شتوتغارت جنوب غرب ألمانيا، أن حكومته "ترغب" في مساهمة الولايات المتحدة "في تعزيز القدرات العسكرية" الليبية وخصوصا تدريب عسكريين و"مشاركة المعلومات". وبحسب بيان للحكومة الليبية "تناولت المحادثات بالأخص الشراكة بين البلدين لمحاربة الإرهاب، ورغبة حكومة الوفاق الوطنى فى الحصول على مساعدة أمريكية لتطوير القدرات العسكرية الدفاعية للقوات المسلحة الليبية".

وحضر اللقاء إضافة لقيادة قوة "افريكوم"، قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال توماس والدهاوزر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا جونثان واينر، مشاركا في المباحثات التي طاولت الأوضاع السياسية فى البلاد، خاصة بعد رفض البرلمان الليبي المنتخب، منح الثقة لحكومة السراج.

وبطبيعة الحال، أكد واينر ووالدهاوزر على دعمهما "لجهود حكومة الوفاق الوطني" لطرد الجهاديين من سرت مع دعم الغارات الجوية الأمريكية منذ الأول من آب/ أغسطس، كما تبادل المسؤولون الثلاثة "الأفكار بشأن الخيارات الاستراتيجية لمستقبل ليبيا بعد تحرير سرت" من دون تحديدها.

وكانت قد سقطت سرت، مسقط راس الزعيم الراحل معمر القذافي، بيد التنظيم الجهادي المتشدد في حزيران/ يونيو 2015، ما اثار مخاوف المجتمع الدولي من تحويلها الى قاعدة له على مسافة 300 كلم من السواحل الاوروبية.

وفي 12 أيار/ مايو شنت قوات حكومة الوفاق الوطني هجوما لاستعادة السيطرة على سرت، ودخلتها في 9 حزيران/ يونيو لكن تقدمها شهد عرقلة طوال اسابيع بسبب هجمات الجهاديين. غير أنها سجلت تقدما مهما لا سيما بعد الغارات الجوية الأمريكية اعتبارا من الاول من اب/اغسطس، وسيطرت على جزء كبير من المدينة محاصرة الجهاديين في منطقة سكنية ساحلية.

وكانت قد سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية في 10 حزيران/ يونيو على ميناء سرت، فيما لا تزال تخوض حرب شوارع ضد تنظيم "داعش" في المدينة.

وبدت القوات الليبية التي يقودها الجنرال خليفة حفتر متفائلة بقدرتها على تحرير المدينة بسرعة، وبحسب أحد المتحدثين لعملية "البنيان المرصوص": "الآن حصلنا على غطاء جوي أمريكي، وقواتنا تتقدم على الأرض، وهذا الغطاء سيسهل لنا المزيد من تحقيق تقدم مستمر وتقليص حجم الخسائر البشرية".