صراع على النفوذ
من المقرر أن تلتقي أربع نقابات مع مسؤولي وزارة النقل بعد ظهر الأربعاء لمناقشة الخلافات مع الحكومة ومنها تحويل الشركة الوطنية للسكك الحديد إلى شركة مساهمة.
وتخشى النقابات أن يؤدي ذلك بنهاية المطاف إلى خصخصة مشغل القطارات العملاق، وهو ما نفته الحكومة مرارا.
وتعترض النقابات أيضا على خطط لتجريد الموظفين الجدد من امتياز ضمان الوظيفة مدى الحياة والتقاعد المبكر، في إطار خطة لتخفيض كلفة تشغيل الخدمة لمواكبة استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفتح قطاع السكك الحديد أمام المنافسة في 2020.
ونفذ موظفو اير فرانس وعمال جمع النفايات وبعض موظفي قطاع الطاقة إضرابات منفصلة، الثلاثاء، وسط استياء متنام بعد 11 شهرا على وصول ماكرون (40 عاما) إلى السلطة.
وفيما تصر الحكومة على أنها ستمضي قدما بخطط إصلاح سكك الحديد، قال زعيم اليسار المتشدد جان-لوك ميلانشون إن البلاد تشهد "بدء صراع اجتماعي على النفوذ، بالكاد كان معروفا في فرنسا".
ونزل طلاب ومتقاعدون وعمال القطاع العام الغاضبون لأسباب مختلفة من برنامج الإصلاح الواسع للخبير المصرفي الاستثماري السابق، إلى الشارع للتنديد به.
في أكتوبر الماضي تمكن من إقرار إصلاحات عمل مثيرة للجدل في إطار خطته تقوية الاقتصاد الفرنسي، لكن المحللون يقولون إن أزمة سكك الحديد قد تمثل خطرا في حال اصطف الرأي العام خلف المضربين.
وقال جان-كلود مايي رئيس نقابة "فورس اوفريير" (القوى العاملة) اليسارية "لن يمضي وقت طويل قبل أن تبدأ الأمور بالغليان".