اختبار للنقابات
تعد سكك الحديد معقلا للعمل النقابي في فرنسا وأجبرت حكومات في السابق على العودة عن قرارات وسط إضرابات واسعة.
وفيما تمثل الإضرابات تحديا لماكرون، ستكون أيضا بمثابة اختبار كبير لمعرفة ما إذا كان تأثير النقابات القوية تاريخيا، قد تراجع.
وقالت إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد "إس إن سي إف" إن ثلث الموظفين فقط شاركوا في الإضراب، الثلاثاء، لكن النقابات رفضت بغضب تلك الأرقام. وأكد المتحدث باسم نقابة سود-ريل اريك ماير أن النسبة "تتجاوز 60 بالمئة".
وتبلغ نسبة التأييد الشعبي لإضراب سكك الحديد 46 بالمئة بحسب استطلاع لمركز ايفوب نشر، الأحد. لكن الاستطلاع يظهر تنامي التعاطف مع الإضراب بأربع نقاط مقارنة بالنسبة قبل أسبوعين.
وقالت ايميلي هورتيل الموظفة القانونية التي زادت تعقيدات تنقلها اليومي بين ديجون بشرق فرنسا وباريس "حتى وإن كان (الاضراب) يتسبب بإزعاج، إن الحفاظ على خدمة عامة تربط المناطق ببعضها سبب يستحق القتال من أجله".
لكن فرنسواز سيروغ، موظفة التأمين التي تقوم بنفس الرحلة قالت إن ثلاثة أشهر من كابوس التنقل "مسألة تفوق التحمل بعض الشيء". وقالت "بقيت في المنزل أمس ... لكن لا يمكنني القيام بذلك يوميا".