الصفحة 1 من 4
المبعوث الأميركي لسوريا يلحق بوزير الدفاع وتوقع المزيد من الاستقالات في البنتاغون.
أغلقت العديد من الإدارات الفيدرالية في الولايات المتحدة في وقت مبكر من السبت. ويأتي هذا “الإغلاق” الذي يعد تقليديا في السياسة في واشنطن، في ظل أجواء متوترة أصلا غداة استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس المفاجئة التي صدمت الكثير من البرلمانيين الجمهوريين.
واشنطن - تمر الولايات المتحدة بنهاية سنة حافلة بالأحداث والأزمات التي تعود في أغلبها إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تشهد حكومته استقالات متتالية من جهة سياسته الخارجية وانسحابه من سوريا، وأيضا من جهة سياسته الداخلية التي أفضت السبت إلى إصابة الإدارات الفيدرالية بشلل جزئي بعد إرجاء الكونغرس مداولاته بشأن مشروع قانون الاتفاق وتلبية طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصول على أموال لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وفي قمة جدل أميركي داخلي حول سياسات الرئيس ترامب، وأهليته لقيادة الولايات المتحدة، فاجأ الرئيس الأميركي، الداخل والخارج، بقرار سحب قواته من سوريا، في زلزال كان من أقوى تداعياته المباشرة استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، بسبب وضوح لخلافاته في أمور السياسة مع الرئيس الأميركي، بعد ذلك بيوم قدم بريت ماكجورك، مبعوث الرئاسة الأميركية للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، استقالته قبل رحيله المقرر في فبراير.
وقالت محطة “سي.بي.أس” إن استقالة ماكجورك جاءت نتيجة “خلاف قوي” مع قرار دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا، وسط توقعات بالمزيد من الاستقالات في البنتاغون لذات السبب.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، دون الكشف عن هويته، قوله “قد تكون هناك المزيد من الاستقالات من جانب مسؤولين في البنتاغون عقب استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس”.
ووسط هذا الجدل، يتصاعد التوتر الأميركي بعد أن أغلقت العديد من الإدارات الفيدرالية في وقت مبكر من السبت بعد إرجاء الكونغرس مداولاته بشأن مشروع قانون الاتفاق وتلبية طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصول على أموال لبناء جدار على الحدود.
وبسبب هذا الإغلاق الجزئي للحكومة، يمكن أن يصبح مئات الآلاف من الموظفين في حالة “بطالة تقنية”، أي أنهم يضطرون لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، أو يجبرون على العمل بلا أجر فوري قبل أيام من عيد الميلاد.
وللحؤول دون هذا “الإغلاق” كان يفترض بمجلسي النواب والشيوخ أن يتوصلا إلى اتفاق مع البيت الأبيض قبل منتصف ليلة الجمعة/السبت لرفع سقف الموازنة الفيدرالية. لكنّ المفاوضات التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة باءت بالفشل بسبب رفض المشرّعين الديمقراطيين الموافقة على تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك يريد الرئيس ترامب تشييده لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتّحدة.
ولم يتّضح بعد إلى متى سيستمر هذا الإغلاق، لكنّ المؤشّرات بدت غير مطمئنة، ما ينذر باحتمال أن يمضي الأميركيون عطلتي الميلاد ورأس السنة محرومين من خدمات حكومية رئيسية. وكتب الرئيس ترامب في تغريدة على تويتر “نأمل ألا يستمر هذا الإغلاق طويلا”. ومع ذلك تبدو المواقف في الأيام الأخيرة متباعدة جدا.