في وفاءٍ عميق بالتزاماتها تجاه دعم الثقافة والتعليم والتنمية المستدامة، تسجّل منظمة الأمم المتحدة حضورًا لافتًا في الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب، الذي ينتظم من 25 أفريل إلى 4 ماي 2025 بـقصر المعارض بالكرم.
وتأتي هذه المشاركة الاستثنائية هذا العام احتفاءً بذكريين هامتين: الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، والذكرى السبعين لانضمام تونس إلى هذه المنظومة الدولية العريقة، مما يضفي على جناح المنظمة طابعًا خاصًا يجمع بين الاحتفال، الحوار، والتفكير الجماعي في مستقبل أكثر إشراقًا.
وفي تصريح خاص، أكدت الأستاذة درة الميداني، المسؤولة عن مركز الأمم المتحدة للإعلام، أن جناح المنظمة، رقم 1709 بالقاعة الرئيسية للمعرض، سيكون "فضاءً شاملاً للحوار، مفتوحًا أمام الخبراء والباحثين وممثلي الجمعيات والشباب والقطاع الخاص"، مع توفير منصة تفاعلية تُمكن الشباب من التعبير عن رؤاهم وطموحاتهم تجاه أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي.
وسيكون جناح الأمم المتحدة منبرًا مفتوحًا للتواصل، حيث سيتمكّن الزوار من لقاء فرق عمل الأمم المتحدة، ومتطوعيها، واستكشاف الفرص المختلفة للانخراط والمساهمة الفعلية في بناء تونس أكثر استدامة وشمولية وصمودًا.
كما ستقدّم وكالات الأمم المتحدة ما يزيد عن عشرين نشاطًا متنوعًا، تجمع بين التوعية، تبادل الآراء، الإبداع الفني والتعلم، في مواضيع جوهرية تمسّ صميم التحديات الوطنية والعالمية، في رحلة حوارية حية مع جمهور المعرض.
بين الاحتفال بالماضي، واستشراف المستقبل، تؤكد الأمم المتحدة من جديد أن الثقافة والمعرفة هما الأساس المتين لكل مشروع تنموي طموح.