اختر لغتك

هل يرضخ الأوروبيون لابتزازات أردوغان

هل يرضخ الأوروبيون لابتزازات أردوغان

هل يرضخ الأوروبيون لابتزازات أردوغان

الرئيس التركي يزور بلجيكا لمناقشة ملف الهجرة مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
 
 
أنقرة – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أنه سيزور بلجيكا الاثنين لمناقشة ملف الهجرة الشائك مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، داعيا اليونان إلى “فتح الأبواب” أمام المهاجرين الراغبين في الوصول إلى قلب أوروبا.
 
وقال أردوغان في خطاب بإسطنبول الأحد، “سألتقي مسؤولين في الاتحاد الأوروبي غدا (الاثنين) في بلجيكا” مشيرا إلى أنه سيناقش معهم مسألة الهجرة بعد أن فتحت تركيا حدودها للمهاجرين”. وتابع “آمل أن أعود من بلجيكا بنتائج مختلفة”. ودعا أردوغان اليونان إلى “فتح الأبواب” أمام المهاجرين للوصول إلى سائر دول الاتحاد الأوروبي.
 
ويرفض الاتحاد الأوروبي طلبات لأردوغان تتعلق بإجراء تغييرات على اتفاق الهجرة الموقع بين الطرفين في العام 2016 وكذلك تقديم دعم إلى تركيا في مواجهتها للنظام السوري.
 
وتأتي زيارة أردوغان في وقت تطالب فيه فرنسا تركيا بالكف عن ابتزاز أوروبا بالمهاجرين وبتحديد موقفها حيال بعض القضايا.
 
وفي إفادة له بمجلس الشيوخ الفرنسي دعا وزير الخارجية الفرنسي  جون إيف لودريان تركيا بتوضيح موقفها حيال أربعة ملفات غامضة خصوصا تجاه حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وهذه الملفات هي: علاقاتها مع روسيا بعد أن عمدت إلى شراء منظومة الصواريخ أس400-، وتدخلها ضد الأكراد السوريين في أكتوبر 2019، والصراعات حول ترسيم حدود المناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط، وابتزاز الأوروبيين بورقة المهاجرين.
 
ولم يفوّت لودريان الفرصة ليثير انتباه أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي لما وصفه بالتجاوزات التركية، مشيرا إلى استفزازات أنقرة في شرق المتوسط واستمرارها في إرسال مرتزقة سوريين لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج في انتهاك لمخرجات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية.
 
كما أشار ممثل الدبلوماسية الفرنسية إلى أن ’’ضغط الهجرة الذي يقع اليوم على أبواب أوروبا -من اليونان، وبلغاريا، وقبرص قليلا- ينظمه نظام الرئيس رجب طيب أردوغان لتشكيل عنصر ابتزاز تجاه الاتحاد الأوروبي’’.
 
وفي غضون ذلك استمر تدفق اللاجئين على الحدود التركية الأوروبية حيث احتشد الآلاف من المهاجرين على الحدود البرية مع اليونان بعد أن أعلنت تركيا أواخر الشهر الماضي أنها لن تمنعهم من مغادرة أراضيها للتوجه إلى أوروبا.
 
ويحاول الآلاف من المهاجرين عبور الحدود من تركيا إلى اليونان منذ أن أعلن الرئيس التركي في 29 فبراير الفارط أنه سيتوقف عن احترام اتفاق مارس 2016 المبرم مع الاتحاد الأوروبي والذي ينصّ على أن يبقى المهاجرون في تركيا مقابل تقديم مساعدة مالية أوروبية لأنقرة. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت تركيا على احتواء تدفق المهاجرين مقابل مليارات اليوروهات. ولكن أنقرة تعتبر أن المساعدة التي حصلت عليها غير كافية لإقامة أربعة ملايين لاجئ معظمهم سوريون، منذ سنوات على أراضيها.
 
وتبتز تركيا الغرب في محاولة للحصول على دعم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لعملياتها العسكرية في سوريا.
 
ويهدد الهجوم الذي يشنّه النظام السوري بدعم من موسكو على محافظة إدلب، آخر معقل للفصائل المسلحة الموالية لأنقرة والمجموعات الجهادية في سوريا، بكارثة إنسانية مع نزوح قرابة مليون شخص. وتخشى أنقرة تدفّق هؤلاء إلى أراضيها وهو ما جعلها تستخدم الوضع الإنساني كورقة ضغط على الغرب للحصول على دعم يمكنها من ضرب القوات السورية. وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قد التقيا بأردوغان في أنقرة الأربعاء.
 
وأجرى هذا الأخير مكالمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قادت مفاوضات أفضت إلى اتفاق 2016.
 
والجمعة، خفف الرئيس التركي ضغوط الهجرة عن الاتحاد الأوروبي بعض الشيء عبر إعطاء الأمر لخفر السواحل بمنع المهاجرين من عبور بحر إيجه، وهو مسار آخر لهم نحو اليونان التي دخلت في مواجهة مع هؤلاء لمنع عبورهم إليها.
 
ولم تتمكن أنقرة التي دخلت في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري في محافظة إدلب من الحصول على منظومة الصواريخ باتريوت الأميركية التي ستمكنها من إسقاط الطائرات الروسية والسورية في المحافظة.
 
 

آخر الأخبار

تصاعد التوتر في جنوب لبنان: هجوم إسرائيلي جديد يستهدف قوات اليونيفيل ويجرح جنودًا دوليين

تصاعد التوتر في جنوب لبنان: هجوم إسرائيلي جديد يستهدف قوات اليونيفيل ويجرح جنودًا دوليين

 السينما التونسية تتألق بجائزتين في مهرجان وهران السينمائي الدولي!

 السينما التونسية تتألق بجائزتين في مهرجان وهران السينمائي الدولي!

إسبانيا تندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة في لبنان

إسبانيا تندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة في لبنان

كارثة موسم التخفيضات الصيفية في قطاع الأحذية بتونس

كارثة موسم التخفيضات الصيفية في قطاع الأحذية بتونس

السفير الروسي يحذر من تداعيات خطيرة للنقاش حول ضرب عمق الأراضي الروسية

السفير الروسي يحذر من تداعيات خطيرة للنقاش حول ضرب عمق الأراضي الروسية

Please publish modules in offcanvas position.