الفخ الأوكراني
لكن صحيفة «آسيا تايمز» تقول إن بايدن مضطر للبحث عن مخرج من «الفخ الأوكراني» على خلفية الأزمات الاستراتيجية والاقتصادية المتزامنة في الولايات المتحدة، وشكك الصحافي ديفيد غولدمان في تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن انحسار الاقتصاد الروسي إلى النصف، مشيراً إلى أن روسيا حققت عائدات ضخمة من صادرات الطاقة منذ بدء عمليتها الخاصة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الصين والهند تشتريان النفط الروسي بشروط مواتية، بينما تدفع الولايات المتحدة وحلفاؤها ثمناً باهظاً.
وجاء في تقرير نشره موقع «نتسيف نت» الإسرائيلي منتصف الشهر الحالي، أن الأساس المنطقي هو أن العقوبات المفروضة على روسيا لها تأثير مدمر على الاقتصاد، والتوقع هو أن الاقتصاد الروسي سينكمش بنحو 9% هذا العام، لكن الصورة لم تكن كذلك في المائة يوم الأولى من حرب أوكرانيا، حيث استثمرت روسيا في خزائنها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة، بما في ذلك إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث مستقل في فنلندا.
مؤسس معهد جون هوبكنس للاقتصاد العالمي والصحة العالمية، البروفيسور ستيف هانكي، يقول «إن العقوبات المفروضة على روسيا تأتي بنتائج عكسية وهي ليست فعالة تماماً في تحقيق الهدف المعلن، وهو تغيير سلوك موسكو»، حسبما نقلت عنه صحيفة «آسيا تايمز» الإلكترونية. وأضاف: إنه بالرغم من أن التكلفة الاقتصادية بالنسبة لموسكو ستكون كبيرة، لكنها «لا تذكر» مقارنة بالعواقب التي سيواجهها من هم خارج حدود روسيا.
وفيما رأت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، أنه ليس من السهل التخلص من موارد وأراضي وسكان روسيا المتعلمين تعليماً عالياً، قالت صحيفة «نيكي» اليابانية، إن المستوردين الصينيين واليابانيين ضاعفوا من حجم مشتريات النفط من الاتحاد الروسي، ما يؤدي إلى انخفاض في فعالية العقوبات ضد روسيا. وذكرت الصحيفة أن الصين اشترت 800 ألف برميل يومياً من النفط الروسي في مايو، وارتفع المؤشر ذي الصلة بنسبة 40% مقارنة بيناير، فيما بلغ مستوى مشتريات الهند من هذا المورد في مايو 700 ألف برميل يومياً.