استعداد قديم
من المنطقي إذاً أن تفسر التحليلات الغربية تصريحات القادة الروس، الذين شبّهوا عقوبات الغرب بمن «يطلق النار على نفسه في الرأس»، واعتبروا أن الاتحاد الأوروبي يسير في طريق «انتحاري»، بل إن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قال: إن واضعي العقوبات ضد روسيا، يبتكرون بأنفسهم مخططات للتحايل عليها.
ورغم توقع خبراء انهياراً للنظام الاقتصادي في موسكو منذ أن ضرب الغرب روسيا بعقوبات شاملة، إلا أن موسكو ظلت صامدة، وتقول «إنسايدر» في تقرير لها نقلته قناة الحرة الأمريكية: إن ما يساعد على روسيا على الصمود هي قوة الطاقة التي لا تزال تحقق عائدات مبيعات وفيرة بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وحتى من دون تحقيق مكاسب غير متوقعة في مجال الطاقة، يبدو أن موسكو استعدت للعقوبات منذ 2014 عندما تعرضت حينها لمجموعة من القيود التجارية على خلفية ضم شبه جزيرة القرم.
وأعاد بوتين تشكيل الاقتصاد الروسي ليصبح حصناً لمواجهة الصدمات الخارجية، كما نقلت «الحرة» عن فيرونيكا كاريون، الباحثة الاقتصادية في جمعية المصرفيين الأمريكيين.