في تصعيد مفاجئ وعنيف، أعلنت روسيا مساء أمس الاثنين 5 ماي 2025 عن تعرض أراضيها لهجوم جوّي ضخم بطائرات مسيّرة شُنّ من قبل الجيش الأوكراني، استهدف العاصمة موسكو وعددًا من المناطق الحيوية، ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة الملاحة الجوية وإغلاق نحو 10 مطارات روسية.
صواريخ من دون طيار... في سماء الكرملين!
وسط ترقّب للاحتفال السنوي الضخم بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، والذي يشرف عليه الرئيس فلاديمير بوتين، اعترضت الدفاعات الروسية 19 طائرة مسيّرة في أجواء موسكو وحدها، وفق ما أكده عمدة العاصمة سيرغي سوبيانين.
ورغم السيطرة على الوضع، سقط حطام الطائرات على أحد الشوارع الرئيسية جنوب موسكو، مما أثار الهلع في صفوف المدنيين، دون تسجيل خسائر بشرية وفق ما نقلته السلطات.
المطارات تُغلق.. وأجواء الحرب تشتعل
تسبّب الهجوم في إغلاق مدارج أربعة من كبرى مطارات موسكو (شيريميتيفو، دوموديدوفو، فنوكوفو، وجوكوفسكي)، وتعليق مؤقت للرحلات، مما شلّ الحركة الجوية في واحدة من أكثر الفترات حساسية من السنة.
ولم تقتصر الضربات على العاصمة، إذ أفادت وكالة الطيران الروسية "روزافياتسيا" بتعليق العمليات في مطارات مدن كبرى أخرى، مثل نيجني نوفغورود، سامارا، ساراتوف، وفولغوغراد.
روسيا تقترح هدنة... وأوكرانيا تلتزم الصمت!
في محاولة لاحتواء التصعيد، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقفًا لإطلاق النار لثلاثة أيام، تزامنًا مع احتفالات النصر. لكن حتى الآن، لم تُبدِ أوكرانيا أي موقف رسمي إزاء هذه الهدنة الرمزية.
أيام نصر أم نذر حرب؟
هذا الهجوم الجريء يعكس تحوّلًا خطيرًا في مسار الحرب، مع اقتراب موعد العرض العسكري الضخم يوم الجمعة القادم، الذي من المنتظر أن يحضره بوتين إلى جانب حوالي عشرين زعيمًا أجنبيًا، تحت حراسة مشددة وفي أجواء توتر غير مسبوق.