اختر لغتك

الاندبندنت: كيف ظهر "داعش".. ولماذا ازدهر؟

قال سيمون مابون، خبير بأنشطة داعش الإرهابية وأستاذ بجامعة لانكستر البريطانية، إن هناك دروس مستفادة من متابعة أخبار التنظيم يمكن أن تكون إجابة على السؤال "كيف ولماذا يستطيع تنمية قدراته العسكرية؟".

وتابع في مقال تحليلي نشرته صحيفة "الاندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، وترجمته "بوابة القاهرة": "يجب أن نبحث عن الأسباب التي تجعل بعض الناس يقبلون البقاء في مناطق يسيطر عليها التنظيم بالتوازي مع تحليل الأسباب التي تجعل المنضمين إليه يتركون بلادهم ويتوجهون إلى سوريا للقتال ضمن صفوفه".

 

طبيعة الإرهاب

ولفت مابون إلى أن العديد من الخبراء يرون أن طبيعة الإرهاب الدولي تغيرت منذ ظهور "داعش" في صيف عام 2014، مشيرًا إلى أن مقارنة الهجمات التي تتبناها داعش والهجمات التي كان يشهدها العالم قبل اتفاقية "الجمعة العظيمة" بين بريطانيا وأيرلندا عام 1998 لتنظيم العلاقات بين البروتستانت والأقلية الكاثوليكية، تكشف وجود اختلاف في طبيعة تلك الهجمات.

وأضاف: "تبنى داعش هجوم إسطنبول الأخير الذي أدى إلى مقتل 39 شخصًا في احتفالات رأس السنة الميلادية، ومع ذلك فإنه من غير الواضح ما إذا كانت قيادة التنظيم قد رعت تلك الهجمات أم لا"، مشيرًا إلى أن ظهور تكتيكات "الذئاب المنفردة" ورغبة تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في امتلاك الكيان الأكبر يمثل التغير الدرامي في فكر تلك التنظيمات الذي يفسره رغبة كل منهما في السيطرة على الأرض.

واستاطعت داعش أن تستثمر الفوضى والاضطرابات التي شهدها الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأرض لإقامة دولة الخلافة المزعومة، وفقًا لـ"مابون" الذي أضاف: "رغم أن شواهد التاريخ تقول أن الفقر كان أهم العوامل التي تؤدي لاندلاع العنف السياسي إلا أن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى ذلك.

ولفت مابون إلى أن الاضطرابات التي شهدتها سوريا والعراق وعدد من الدول العربية حولت تلك الدول إلى تربة خصبة لازدهار داعش وإعلان ولاياتها في مناطق عدة جميعها تخضع لظروف متشابهة، مشيرًا إلى أنها تزدهر حيث يوجد مهمشين يمكن استغلالهم لتحقيق أهدافها تحت مسميات دينية وأيديلوجيات يتوافق عليها من يجدون في "داعش" ملاذهم الأخير.

 

إقناع المتشددين

ويتابع: "إقناع المتشددين بالبقاء في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم والعمل فيها"، مشيرًا إلى أن إقناع الناس بأن الطريقة التي يسيرون عليها خاطئة يعد أكبر خدعة تستخدمها داعش.

وأوضح مابون أنه في الوقت الذي يعاني فيه تنظيم داعش من كسب مناطق في اليمن استطاع تنظيم القاعدة تحقيق مكاسب كبيرة بعلاقاته مع القائل في العديد من الدول الإسلامية، رغم أن العديد من الخبراء كانوا يعتقدون أن التنظيم سوف ينتهي بموت بن لادن.

ولفت مابون إلى أن كسب المزيد من المقاطعات أصبح جزءًا هامًا من خطط داعش والقاعدة الاستراتيجية لأنها تكشف قدرات كل منهما، مشيرًا إلى أن كلا التنظيمين يريد أن يظهر بصورة أكثر قوة، لكنه يحاول في ذات الوقت كسب مزيد من المسحلين للمشاركة في عملياته العسكرية التي يستخدم الحرب السورية كوسيلة دعائية فاعلة يمكنها أن تجلب الكثير من المتطوعين للمشاركة في القتال لاعتبارات طائفية.

وأوضح مابون إلى أن العديد من دول الشرق الأوسط مازالت تعاني من تبعات الثورات التي اندلعت منذ عام 2011 وما تبعها من اضطرابات تحولت إلى عنف سياسي، مشيرًا إلى أن هزيمة تلك الهجمات يتطلب منع تلك التنظيمات من استخدام المهمشين بتوفير احتياجاتهم الأساسية وجعلهم يشعرون بالأمان.

 

آخر الأخبار

وزيرة الأسرة تؤدي زيارة عمل إلى سليانة: دعم للمشاريع النسائية ومشاركة في مهرجان وطني للأطفال

وزيرة الأسرة تؤدي زيارة عمل إلى سليانة: دعم للمشاريع النسائية ومشاركة في مهرجان وطني للأطفال

حركة تسويقية متميزة للنادي الإفريقي في دربي العاصمة

حركة تسويقية متميزة للنادي الإفريقي في دربي العاصمة

تشكيلة الفريقين المنتظرة في دربي العاصمة بين الترجي والنادي الإفريقي

تشكيلة الفريقين المنتظرة في دربي العاصمة بين الترجي والنادي الإفريقي

مجموعات "فيراج" الترجي تقاطع دربي العاصمة احتجاجًا على منع الدخلة وحجز معدات التشجيع

مجموعات "فيراج" الترجي تقاطع دربي العاصمة احتجاجًا على منع الدخلة وحجز معدات التشجيع

منع دخول معلقات مسيئة في مباراة الترجي والنادي الإفريقي لتجنب الفتنة بين الجماهير

الأمن يمنع دخول معلقات مسيئة في مباراة الترجي والنادي الإفريقي لتجنب الفتنة بين الجماهير

Please publish modules in offcanvas position.