في مشهد يجسّد أقصى درجات التضحية والإيمان بالقضية، رحل الطالب فارس خالد عن هذه الدنيا في لحظة تجسّد النضال والموقف المبدئي. كان الشاب، طالب السنة الأولى في المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم بالدندان، يخط بيديه رسالة ولاء لفلسطين، حين اختار أن يرفع علمها عالياً فوق مبنى مؤسسته الجامعية، لكنه لم يكن يعلم أن هذه اللحظة ستكون الأخيرة في حياته.
مقالات ذات صلة:
تعليق عضوية نائب فرنسي لتلويحه بعلم فلسطين داخل الجمعية الوطنية
مشجع يقتحم الملعب رافعا علم فلسطين في مباراة ليفربول ولوتون تاون
جماهير نادي أوساسونا ترفع العلم الفلسطيني في مباراة مؤثرة
حادث مروّع في ليل الدندان
وفق المعطيات الأولية، فقد انزلقت قدم فارس أثناء محاولته تثبيت العلم على برج شاهق داخل المؤسسة، ليسقط من ارتفاع يعادل ثلاثة طوابق، ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول فرق الإسعاف. كاميرات المراقبة وثّقت المشهد، وبدأت السلطات الأمنية تحقيقاتها للاستماع إلى الشهادات وكشف ملابسات الحادث، في حين عمّ الحزن أرجاء الجامعة، وأعلنت إدارتها الحداد وتعليق الدروس لمدة ثلاثة أيام.
فارس خالد.. شهيد العلم والقضية
في تونس، حيث لا تزال القلوب تنبض بحب القضية الفلسطينية، لم يكن فارس خالد مجرد طالب جامعي، بل كان نموذجًا لجيل يحمل همّ فلسطين في قلبه وعقله. وقد أصدرت سفارة دولة فلسطين بتونس بيانًا رسميًا نعت فيه الشاب الراحل، مؤكدة أنه سقط وهو يرفع العلم الفلسطيني بكل فخر واعتزاز.
"لقد فقدنا شابًا جسّد بروحه معنى التضحية والوفاء لفلسطين"، بهذه الكلمات عبّر السفير الفلسطيني في تونس عن حزنه العميق، مقدّمًا تعازيه لعائلة الفقيد، التي فقدت ابنها وهو يحمل قضية شعب بأكمله في قلبه.
وداعًا فارس.. رحلت لكن علم فلسطين سيبقى مرفوعًا كما أردت!