صفارة إنذار جديدة تُطلقها بلدية تونس، بعدما كشفت عن معطيات صادمة تتعلّق بالبنايات المتداعية للسقوط وسط العاصمة، حيث تم تصنيف 1100 بناية كخطر "وشيك أو مؤكد"، وفق ما أعلنه مدير البناء ببلدية تونس، مرشد بصلي، اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2025، في برنامج "أحلى صباح".
المدينة العتيقة وباب بحر في مرمى الخطر
من بين هذه البنايات، 513 مبنى تُشكّل خطرا أكيدًا، وتستوجب تدخّلات فورية واستعجالية لمنع وقوع الكارثة. ووفق ذات المصدر، فإن أغلب هذه المباني تقع في المدينة العتيقة وباب بحر، ما يضع التاريخ والإنسان معًا في قلب الخطر.
تحركات على الأرض... ولكن؟
وأشار بصلي إلى أن البلدية قامت مؤخرًا بإزالة بقايا بناية مهجورة في نهج الباشا بمنطقة باب سويقة، كانت تمثل تهديدًا مباشرًا للمارة، مؤكدًا أن جهود البلدية متواصلة بالتنسيق مع السلط المحلية والجهوية.
هل تتدخّل الدولة قبل فوات الأوان؟
هذه الأرقام المفزعة تطرح تساؤلات جادة:
- هل تمتلك البلدية الإمكانيات الكافية للتدخل؟
- هل تتفاعل السلطات المعنية بالسرعة اللازمة؟
- وهل تنتظر الجهات الرسمية سقوط الأرواح حتى تتحرك بجدية؟
في بلد يملك إرثًا معماريا عريقًا، تحوّلت عشرات المنازل القديمة إلى قنابل موقوتة وسط الأحياء الشعبية، بينما يقف السكان في انتظار مصير مجهول.