تعاني هيئة يوسف العلمي منذ توليها ادارة دواليب النادي من اشكاليات كبيرة قانونية حيث لم يمر يوما جون ورود مراسلات مطالبة بسداد ديون محليا ودوليا.
الديون المحلية تتمثل في سداد اجور اللاعبين والمدربين السابقين والحاليين ودفع مصاريف المزودين، اما دوليا فيتمثل في سداد صفقات الانتدابات الحديثة وقضايا وخطايا الفيفا التي لم تتوقف يوما حتى مع اسماء لم يسبق لها زيارة الحديقة "أ".
ولولا مساندة الجماهير في الموسم الفارط ووقفة التحالف من أجل النادي الافريقي الذي لا يتوقف أبد عن دعم الفريق ماديا بالسيولة أو مساهمته في اعادة تهيئة البنية التحتية للحديقة، لأصبح النادي الافريقي فريقا مغمورا مثل مثل عديد الجمعيات التي افل بريقها مثل الالمبي للنقل والحديد الصفاقسي وغيرها.
ومع كل هذه الالتزامات التي لا تتحمل فيها الهيئة الحالية المسؤولية هناك الالتزامات اليومية، ففريق بحجم النادي الافريقي يتطلب مصاريف لا تقل عن 750 ألف دينار شهريا في مختلف الفروع علاوة على الاجور والمفاجئات الغير منتضرة.
وهيئة العلمي ليس لها مساند سوى جمهور الوفي الذي اصبح في نفس الوقت يمثل ضغطا كبيرا على الهيئة ويطالبها بالالقاب، وهذا قدر الفرق الكبرى وجمهور الافريقي منّى النفس بالالقاب في فرع كرة القدم ليس لثراء الزاد البشري في الفريق بل لتقارب المستويات بين جميع المنافسين وخسارة الدربي اثرت كثيرا على اللاعبين وعلاقة الجماهير بالهيئة ولاعبيها.
هل تصمد هيئة يوسف العلمي أمام طلبات جماهير النادي الافريقي خاصة أن الفريق ممنوع من الانتدابات قبل خلاص مليار ونصف حاليا ويبدو ان القيمة قابلة للارتفاع في قادم الايام.
وضع ضبابي ولابد من الالتفاف حول الجمعية وانتظار المفاجئات الغير سارة للتصدي لتداعياتها.