في تطور مثير يلفت الأنظار إلى الوضع المالي في نادي الترجي الرياضي التونسي، تم التبليغ عن تسريبات من داخل النادي تشير إلى أن العديد من اللاعبين يواجهون تأخرًا في استلام مستحقاتهم المادية على مدار الثلاثة أشهر الماضية. وفقًا للمصادر المقربة من اللاعبين، فإن هؤلاء الرياضيين قد أبدوا استياءهم وقلقهم بشأن هذا الوضع، ما دفعهم إلى الحديث مع مقربيهم عن عدم تسلمهم لرواتبهم ومكافآتهم المالية المستحقة.
وأكد الرئيس الحالي للنادي، حمدي المؤدب، خلال تواصله مع بعض اللاعبين، أن هذا التأخير سيكون قصيرًا وسيتم تسوية الوضعية قبل بداية البطولة. وأوضح المؤدب أن النادي يعمل جاهدًا لتمكين اللاعبين من استلام مستحقاتهم المالية بسرعة وفقًا للاتفاقات المتفق عليها.
من المثير للاهتمام أن بعض اللاعبين الذين غادروا صفوف الترجي خلال فترة التنقلات الصيفية يفكرون بجدية في رفع شكاوى قانونية بسبب التأخير في دفع مستحقاتهم المالية. ومن بين هؤلاء اللاعبين يبرز اللاعب الليبي حمدو الهوني، الذي يبدو أنه قد قرر اتخاذ هذه الخطوة بعد عدم تلقيه لرواتبه المستحقة.
من المنتظر أن تثير هذه التسريبات مزيدًا من التساؤلات حول الوضع المالي لنادي الترجي الرياضي التونسي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الإدارة لتوفير الاستقرار المالي وتلبية التزاماتها تجاه اللاعبين. وقد يتعين على النادي اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب تفاقم الأوضاع والحفاظ على سمعته ومكانته في الساحة الرياضية.
في هذا السياق، يجدر بالذكر أن النادي قد أعلن سابقًا عن نيته التخلي عن بعض اللاعبين في الفترة القادمة، ومن المحتمل أن يزيد هذا القرار من التوترات داخل النادي ويؤدي إلى مزيد من الانقسامات والتحديات في ظل الأوضاع المالية الحالية.
في الختام، يظل السؤال الأهم معلقًا: هل سيتمكن نادي الترجي الرياضي التونسي من تجاوز هذه الأزمة المالية وتحقيق استقراره المالي قبل بداية البطولة؟ أم أن الوضع سيتطور إلى مزيد من التوترات والتحديات؟