لا شك أن عالم كرة القدم يعيش على وقع الانتقالات والصفقات الكبيرة، وفي هذا السياق، نجد أن أحد أبرز الأسماء التي ارتبطت بعروض من الخارج هو متوسط الميدان الواعد شهاب العبيدي، لاعب النادي الإفريقي التونسي. فقد أثيرت الجدل حول مستقبله بعدما تلقى العديد من العروض، وأبرزها عرض فريق فيكتوريا غيماريش البرتغالي الذي لم يمض وقت طويل على نشر تقاريرنا الحصرية حول قيمته.
في خطوة مفاجئة، تقدم فريق فيكتوريا غيماريش بعرض مغري لاستقطاب شهاب العبيدي، وبلغت قيمة العرض حدود 550 ألف يورو، وهو مبلغ يفوق التوقعات ويعكس قيمة وموهبة اللاعب الشاب. هذا العرض يبدو أنه لفت انتباه العديد من عشاق الكرة التونسية وأثار تساؤلات حول ما إذا كان سيتم قبوله أم سيبقى اللاعب متمسكًا بألوان فريقه الحالي.
وعلى الرغم من أن العرض يبدو مغريًا، إلا أن الأمور لم تكتف بالوقوف عند هذا الحد. فقد تبين أن شهاب العبيدي قد منح الضوء الأخضر لإدارة ناديه الحالي لبدء عمليات التفاوض مع الأندية المهتمة به، وهذا يضع النادي الإفريقي في موقف حرج يتطلب اتخاذ القرار المناسب بما يخدم مصلحته ومستقبل لاعبه الشاب.
ويزداد التعقيد عندما نتذكر أن عقد شهاب العبيدي مع ناديه الحالي سينتهي في يونيو من عام 2024، وهذا يعني أن الوقت يداهم النادي الإفريقي لاتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل لاعبه. من هنا جاءت محاولات النادي للتوصل إلى اتفاق جديد مع اللاعب، يتضمن إمكانية تمديد عقده مع إضافة بند تسريحي يُسهل له الرحيل في حال توفر المبلغ المناسب.
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، يمكن أن يكون مصير اللاعب متجهًا نحو فريق فيكتوريا غيماريش خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة. هذا سيكون تحدًا جديدًا أمام إدارة النادي الإفريقي، فعلى الرغم من رغبتها في الاحتفاظ بلاعبها الشاب، إلا أن الأمور قد تتطلب تنازلات من أجل ضمان استمرارية العبيدي مع الفريق.
في النهاية، يظهر مستقبل شهاب العبيدي كمحور رئيسي للاهتمام والنقاشات في الأوساط الرياضية التونسية، ولا شك أننا سنبقى على موعد مع تطورات هذه الصفقة المثيرة خلال الفترة القادمة.