أعلنت مجموعات "فيراج" التابعة لجماهير الترجي الرياضي التونسي في بيان رسمي، اليوم الأحد، عن مقاطعتها لمباراة دربي العاصمة ضد النادي الإفريقي، وذلك احتجاجًا على منع الدخلة وحجز معدات التشجيع من قبل السلطات الأمنية.

مقالات ذات صلة:

الأمن يمنع دخول معلقات مسيئة في مباراة الترجي والنادي الإفريقي لتجنب الفتنة بين الجماهير

الترجي يدعو جماهيره للالتزام بالسلوك الحضاري قبل مباراة الدربي ضد الإفريقي

الدربي يشتعل: تشكيلة النادي الإفريقي وخطة ذكية لصد الترجي

ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث كان من المتوقع أن تشهد المباراة التي ستجمع بين الترجي و النادي الإفريقي في ملعب حمادي العقربي برادس أجواء حماسية ومنافسة شرسة بين جماهير الفريقين. المباراة التي ستنطلق في الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال ضمن الجولة 12 من الرابطة المحترفة الأولى، تأخذ طابعًا خاصًا نظرًا للعداوة التاريخية بين الفريقين، وهو ما يجعلها واحدة من أقوى المباريات في الدوري التونسي.

قرار المقاطعة: رد فعل على الإجراءات الأمنية

مجموعات "فيراج"، التي تمثل أكبر وأشد الجماهير دعمًا للترجي، أبدت استياءها الشديد من قرار السلطات الأمنية التي فرضت قيودًا مشددة على الأنشطة التشجيعية. فقد تم منع الدخلة التي كانت قد أعدتها الجماهير الترجيّة والتي عادةً ما تميز المباريات الكبرى بحضورها المميز، وكذلك حجز معدات التشجيع مثل اللافتات والأعلام. هذه الإجراءات، بحسب البيان، تمثل استهدافًا مباشرًا للجماهير، مما دفعها إلى اتخاذ هذا الموقف الحاد.

دربي العاصمة: مشهد رياضي متوتر

تُعد مباراة الترجي والنادي الإفريقي من أكثر المباريات التي تشهد أجواء متوترة، حيث تجمع بين فريقين يمثلان الشطرين المتنافسين من العاصمة تونس. وفي كل مرة يتواجه الفريقان، تزداد الرهانات الرياضية بين الجماهير، مما يجعل أي تدخل من السلطات الأمنية أو قرارات تنظيمية مشددة في بعض الأحيان، بمثابة محرك للغضب بين الأنصار.

ورغم قرار المقاطعة من قبل مجموعة "فيراج"، ستكون المباراة منقولة على قناة الوطنية الأولى وقناة الكأس القطرية 4، مما يجعلها متاحة للمشاهدين في جميع أنحاء الوطن العربي.

تأثيرات المقاطعة على المباراة

على الرغم من اعتراض جماهير الترجي على القيود المفروضة، يبقى دربي العاصمة حدثًا رياضيًا بارزًا يستقطب الانتباه من قبل عشاق كرة القدم في تونس وخارجها. وبالرغم من المقاطعة، يتوقع أن يحضر عدد من المشجعين، رغم غياب مجموعة "فيراج" التي تشتهر بتشجيعها الحماسي.

إن هذه الخطوة من قبل جماهير الترجي تثير تساؤلات عن كيفية التعامل بين السلطات الأمنية وجماهير الأندية الكبرى في البلاد، خاصة في ظل تنامي الظواهر الاستفزازية والاحتكاكات التي يمكن أن تشهدها المدرجات خلال المباريات الكبرى.