تكنولوجيا نيوز، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات | توانسة

في خضم موجة الترقب حول الابتكارات التكنولوجية الجديدة، بدأت شركات التكنولوجيا العملاقة تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التقنية التي تشهد نمواً هائلاً في سيليكون فالي. لكن، رغم الأداء القوي لهذه الشركات في بعض المجالات، كانت نتائجها الفصلية قد خيبت آمال المستثمرين المتحمسين في بعض الجوانب.

أرباح أمازون تتفوق لكن إيراداتها تخيب التوقعات

في أحدث التقارير، أعلنت أمازون عن تحقيق أرباح قدرها 13.5 مليار دولار في الربع الثاني من السنة، بفضل هوامش قوية في أعمالها السحابية عبر "خدمات أمازون ويب" (AWS). إلا أن إيراداتها التي بلغت 148 مليار دولار (+10%) لم تكن على مستوى التوقعات، مما أدى إلى تراجع أسهمها بنسبة 7% في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك. على الرغم من نجاح AWS، والتي شهدت زيادة بنسبة 19% في العائدات، لم تستطع أمازون مجاراة زخم منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

مايكروسوفت وغوغل تواجهان تحديات في السوق

أما "مايكروسوفت"، فقد شهدت مبيعات منصة "أزور" السحابية زيادة بنسبة 29%، وهو أقل من النسبة المتوقعة البالغة 31%. أما "غوغل"، فقد جاءت نتائجها جيدة بشكل عام، إلا أن إيرادات يوتيوب جاءت دون التوقعات، مما أثر سلباً على أداء الشركة.

ميتا تتفوق بفضل الذكاء الاصطناعي

وفي مفاجأة سارة، حققت شركة "ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) أداءً قوياً بفضل مبيعات الإعلانات المستهدفة، التي أصبحت أكثر فعالية بفضل الذكاء الاصطناعي. ارتفعت أرباح ميتا بنسبة 73% على أساس سنوي، لتصل إلى 13.5 مليار دولار في الربع الثاني، مما يعكس نجاح استراتيجيتها في هذا المجال.

أداء الأعمال الأساسية يتباين

تعكس هذه النتائج التباين في نجاح الشركات الكبيرة في تحقيق التوازن بين استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي وأداء أعمالها الأساسية. بينما أظهرت بعض الشركات قوة في مجالاتها الأساسية، مثل ميتا وأمازون، كانت هناك شركات أخرى مثل "يوتيوب" التي عانت من تراجع في الإيرادات.

وفي سياق متصل، تدرس أمازون إطلاق قسم جديد على منصتها مخصص للأزياء منخفضة الأسعار وغيرها من المنتجات الرخيصة، في محاولة لمواكبة المنافسة الشديدة من منصات الأسعار المخفضة مثل "تيمو" و"شي ان".

تجسد هذه التطورات التحديات والفرص التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى في ظل التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بينما يتطلع المستثمرون إلى نتائج ملموسة تدعم توقعاتهم في المستقبل.