"ضربة موجعة" لإسلاميي المغرب
يأتي نشر تفاصيل هذه "الفضيحة" في وقت أعلن فيه مسؤولو حزب العدالة والتنمية مرارا ثقتهم في "الفوز مجددا" بثاني انتخابات برلمانية يخوضونها في تاريخهم، كما كشفت استطلاعات الرأي احتفاظهم بشعبيتهم.
واعتبرت يومية "آخر ساعة" التي أسسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الخصم السياسي الأول للحزب الإسلامي، هذه "الفضيحة الجنسية" "ضربة موجعة للإسلام السياسي الذي يمثله حزب العدالة والتنمية"، معتبرة أن الحزب "حطم الأرقام القياسية في الفضائح".
من جانبه اعتبر موقع LE360 القريب من الاوساط الملكية أن ما حصل هو بمثابة "حبة التوت فوق قطعة الحلوى"، منتقدا "تنصيب الإسلاميين لأنفسهم كحراس للأخلاق وحسن السلوك، واعتبار أنفسهم غير قابلين للانتقاد".
وليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها "زلات وفضائح" مسؤولي العدالة والتنمية الصحف المحلية، فنهاية 2015 تقدمت امرأة بشكوى ضد قيادي من الحزب في مدينة مراكش تتهمه ب"التحرش الجنسي" وما زالت القضية أمام المحكمة التي ستبث فيها في الثالث من أكتوبر.
وفي تموز/يوليو تم اعتقال مسؤول آخر في مدينة أسفي جنوب غرب المغرب وبحوزته "13 ألف يورو وثلاثة أطنان من القنب الهندي" حيث ما زالت أطوار القضية أمام المحكمة وشهدت بدورها جدلا.
وبعدها مباشرة لاحقت "شبهة استغلال النفوذ" الحبيب الشوباني الوزير الإسلامي في الحكومة الاولى والرئيس الحالي لجهة درعة تافيلات (جنوب شرق)، بعدما تقدم برفقة أشخاص آخرين بطلب للاستفادة من 200 هكتار بغرض الاستثمار الزراعي.
واعتبرت يومية الأحداث قضية بنحماد والنجار "درسا قاسيا" لحركة تعتبر أن "من يحضرون المهرجانات فاسقون، ومن يذهبون للسهرات داعرون، ومن يخالطون يستحقون الذهاب للنار، حركة بنت مجدها السياسي على ادعاء تميزها الأخلاقي على الجميع دونما استثناء".
من جهته، تهكم موقع "هافينغتون بوست" في نسخته المغربية على ما حدث معلقا "افعل ما أقول لك وليس ما أفعل" منتقدا في الوقت نفسه "الهوس والعصاب" الذي يصيب الإسلاميين كلما تعلق الامر بالعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة.
شؤون عربية
المغرب: جدل حول فضائح الحزب الإسلامي الجنسية قبل الانتخابات البرلمانية
- Rédaction en ligne
- الزيارات: 1392
فهرس المقال
الصفحة 2 من 3