الصفحة 7 من 8
أجواء مبهجة
وتتبع النعوش فرقة موسيقية، تؤدي ألحانا حزينة نوعا ما، إلا أن الأجواء تسودها البهجة.
ويعد المهرجان بالنسبة للكثيرين مناسبة للتفاعل الاجتماعي مع الآخرين إلى جانب كونه مناسبة لتقديم الشكر.
وسرعان ما تمتلئ المقاعد الصخرية المنتشرة على تلة صغيرة بجانب الكنيسة بالزوار، بينما يصب البائعون كميات وافرة من النبيذ وتدب الحياة في أكشاك متنوعة لبيع الطعام، ويمتلئ الهواء بروائح اللحم المشوي وطبق "بالبو أفيرا" المفضل في منطقة غاليثيا (ويتكون من أخطبوط مسلوق مع قليل من الفلفل الحلو).
ويظل الشعور بالتماسك الاجتماعي مهما على نحو خاص في هذه المنطقة المعزولة تقليديا، على الرغم من كون هذا الشعور قويا في كل أرجاء إسبانيا تقريبا. وتشهد غاليثيا عملية تحديث سريعة إلا أن إحساس مواطنيها بتقاليدها وأسلوب حياتها يظل راسخا.
وتقول ماريا ديل كارمين، 86 عاما، وتعيش على بعد مسافة قصيرة من الكنيسة: "أحضر إلى هذا المكان كل عام منذ سنوات. كانت الحياة قاسية للغاية هنا في القرية. لكنها أسهل بكثير الآن، لكن من المهم أن نتذكر ما كانت عليه الأحوال في السابق".