في تطور صادم، كشف مراسل الإذاعة الوطنية في ولاية القيروان اليوم، الأربعاء الموافق 24 مايو 2023، عن مستويات غير مسبوقة من ارتفاع أسعار الأضاحي في المنطقة.
وبحسب المراسل، فإن الأسعار تتراوح بين 600 دينار و 1500 دينار (ما يعادل مليون و500 ألف دينار). وأدهش الجميع سعر خروف في سوق الشوايحية بالشراردة بلغ 1.8 مليون دينار، لكن صاحبه رفض البيع بألفي دينار.
تعكس هذه الأسعار المفاجئة صدمة كبيرة بين سكان المنطقة، الذين يجدون صعوبة في تحمل تلك التكاليف الباهظة. إن الأضاحي تعتبر جزءًا هامًا من تقاليد الاحتفال بعيد الأضحى في تونس، وهذا الارتفاع المفاجئ يشكل تحديًا للعديد من الأسر التونسية.
تواجه الأسعار المرتفعة في الأضاحي انتقادات واسعة النطاق، مع دعوات متزايدة للجهات المعنية للتدخل واتخاذ إجراءات للحد من هذا الوضع. يجب أن تتوفر الأضاحي بأسعار معقولة ومناسبة للجميع، حيث تعد هذه المناسبة الدينية والثقافية أحد الأحداث البارزة في البلاد.
وبالنظر إلى هذا الوضع الخطير، يجب البحث عن حلول بديلة ومستدامة للاحتفال بعيد الأضحى، مثل التبرع باللحوم للأسر المحتاجة أو توفير خيارات أخرى ذات تكاليف أقل. يجب أن يكون للجميع الفرصة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية دون تحمل أعباء مالية ضاغطة.
إن ارتفاع أسعار الأضاحي في القيروان يعكس أزمة حقيقية يجب على الجهات المعنية التصدي لها بحزم وسرعة لتخفيف العبء على الأسر وتحقيق توازن أكبر في السوق المحلية. إن محاولات التوعية والتدخل الفعال يمكن أن تساهم في تحقيق ذلك، مع الحفاظ على قيم الاحتفال والتقاليد الثقافية الهامة في تونس.