اشتكى فلاّحو ولاية القيروان من انخفاض أسعار الفلفل الأحمر، مما تسبب لهم في خسائر مادية جسيمة في ظل ارتفاع كلفة الإنتاج. وأكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقيروان، المولدي الرمضاني، أن سعر الكيلوغرام الواحد للفلفل الأحمر تراجع من 1400 مليم خلال السنة الفارطة إلى نحو 700 مليم في الموسم الفلاحي الحالي، مما أدى إلى خسائر كبيرة للفلاحين.
مقالات ذات صلة:
اجتماع وزاري لمستقبل منظومة الألبان في تونس: حلول استراتيجية لتقليل كلفة الإنتاج
تونس تتوقع المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج زيت الزيتون
تراجع صابة القوارص في نابل: توقعات بإنتاج يتراوح بين 350 و400 ألف طن
وأرجع الرمضاني سبب تدني الأسعار إلى شبه اتفاق بين أصحاب المصانع التحويلية حول تحديد هذا السعر، رغم علمهم بأن كلفة الإنتاج مرتفعة جدًا، والتي تشمل المشتلة وغلاء الأسمدة والأدوية واليد العاملة.
وأضاف الرمضاني أنه من المتوقع أن يسجل الفلاحون عزوفًا عن غراسة الفلفل خلال الموسم المقبل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره بشكل كبير في المستقبل. وطالب بضرورة إعداد دراسة لتحديد كلفة سعر علبة "الهريسة"، لضمان عدم الترفيع في هامش الربح لأصحاب المصانع على حساب الفلاحين.
وقدّرت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان إنتاج الفلفل الأحمر بأكثر من 92 ألف طن، مغروسة على مساحة تفوق 6 آلاف هكتار، بمعدل إنتاج يصل إلى 15 طناً لكل هكتار. وتتركز مناطق الإنتاج بشكل رئيسي في معتمدية السبيخة، تليها معتمدية بوحجلة ثم القيروان الجنوبية.
كما تعاني مناطق الإنتاج، وخاصة ولايتي القيروان وسيدي بوزيد، من نقص في عدد المصانع التحويلية، مما يساهم في انخفاض أسعار الفلفل الأحمر هذا الموسم، إلى جانب ارتفاع كلفة الإنتاج وتكاثر السماسرة والمحتكرين الذين يقومون بتجميع الصابة ثم بيعها للمعامل.