يتوقع مراقبون ومحللون عسكريون إسرائيليون حدوث مواجهة عسكرية قريبة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في الآونة الأخيرة.
سجلت الأحداث الأخيرة، أمس الأربعاء، تطورًا جديدًا حيث ألقى جيش الاحتلال قنبلة نحو عدد من الأشخاص الذين قال إنهم حاولوا المساس بالسياج الحدودي مع لبنان، وتم الإعلان عن حدوث 3 إصابات وفقًا للإعلام اللبناني.
من جانبه، اتهمت إسرائيل حزب الله بالاستفزازات المتكررة، خاصة بعد نصب خيمتين قرب الحدود تطالب إسرائيل بإزالتهما، بينما يشترط حزب الله إزالة الخيمتين بوقف بناء الجدار الحدودي في قرية الغجر. تقدم لبنان بشكوى لدى الأمم المتحدة على خلفية تصاعد التوترات بين الجانبين.
وفي ضوء التوترات الحالية، يؤكد المحللون أن أي خطأ يحدث عند الحدود من أي طرف قد يفسر بشكل خاطئ ويؤدي إلى اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.
من جانبه، يقول المحلل العسكري أمير بوحبوط إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يقوم بحملة عسكرية ضد حزب الله على طول الحدود، وقد قام الجيش بعمليات هندسية واسعة لإقامة جدار حدودي متطور بقيادة قائد المنطقة الشمالية. يرى بوحبوط أن هذه الأعمال تثير قلق حزب الله بشكل كبير وأن إقامة الخيمتين قرب الحدود أثارت التوتر بين الجانبين. يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاحتمال فشل الجهود الدبلوماسية لإزالة الخيام ويستعد للرد العسكري.
من جهته، يرى المحلل العسكري رون بن يشاي أن حركات حزب الله قرب الحدود تعتبر "ابتزاز سياسي لتحقيق أهداف عسكرية". ويرى أن حزب الله يسعى لتحقيق مطالبه بشأن إزالة الخيمتين مقابل توقف الاحتلال عن بناء الجدار الحدودي. يرى بن يشاي أن تحركات حزب الله تعكس حالة ضعف في إسرائيل ويسمح لنفسه بالقيام بخطوات استفزازية لتحسين وضعه في الساحة اللبنانية.
وفي ظل هذه التطورات، يعتقد المحللون أن حجم النيران التي ستطلقها حزب الله ستضع السياسة في إسرائيل أمام خيار إصدار أوامر لإرسال قوات برية من الجيش النظامي والاحتياط إلى لبنان للسيطرة على مواقع إطلاق الصواريخ.
تشير التقديرات إلى أن هناك تصعيدًا محتملًا بين حزب الله وإسرائيل، وأن الوقت لا يزال مجهولًا لكن الجانبين يتخذان التحضيرات اللازمة للتعامل مع هذا السيناريو المحتمل.