في تقرير صادم أصدرته منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الخميس، وُجّهت اتهامات خطيرة لإسرائيل بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف الانتهاكات. التقرير الذي جاء بعنوان "بتحسّ إنّك مش بني آدم: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة" سلط الضوء على أفعال إسرائيل خلال الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
مقالات ذات صلة:
نتنياهو: وقف إطلاق النار لا يعني إنهاء الحرب في غزة
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لوقف الحرب في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم الدولي
تصعيد خطير: غزة تحت النار والمقاومة تتصدى
أدلة دامغة ونداء عاجل
تقول أنييس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، إن المنظمة توصلت إلى أدلة تُثبت تورط إسرائيل في أفعال تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية. "إسرائيل تستهدف الفلسطينيين بالقتل، وتفرض عليهم ظروف معيشية قاسية، في محاولة واضحة لتدميرهم ماديًا"، وفقًا لكالامار.
وأضافت أن النتائج "تظهر بوضوح أن هذه الأفعال ليست عشوائية، بل تأتي في إطار سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية"، مؤكدة أن الدول التي تواصل دعم إسرائيل عسكريًا "قد تكون متواطئة".
ضحايا بلا حماية
وفقًا للتقرير، تسببت 15 غارة جوية إسرائيلية بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024 في مقتل 334 مدنيًا، بينهم 141 طفلًا، دون وجود أدلة على استهداف مواقع عسكرية. ومع استمرار الغارات، بلغ عدد القتلى في غزة أكثر من 44 ألف شخص، معظمهم مدنيون، بينما أسفرت هجمات حماس عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل.
دعوة لإنهاء الفظائع
أمنستي دعت الدول الكبرى، وخاصة الموردة للأسلحة لإسرائيل مثل الولايات المتحدة وألمانيا، إلى وقف الدعم العسكري. وقالت كالامار: "الصمت الدولي يزيد من معاناة الفلسطينيين ويطيل أمد هذه الإبادة".
الطريق إلى العدالة
في ختام التقرير، أكدت أمنستي أنها ستنشر تحقيقًا منفصلًا حول الجرائم التي ارتكبتها حماس في هجومها على إسرائيل، مشددة على أن تحقيق العدالة يتطلب مساءلة كل الأطراف عن أفعالها.
رسالة للمجتمع الدولي
تقرير أمنستي ليس مجرد وثيقة بل نداء للعالم للتحرك. ما يجري في غزة ليس مجرد نزاع عسكري؛ بل مأساة إنسانية تتطلب وقفًا فوريًا للعنف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.