دافعت الولايات المتحدة عن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية، بما في ذلك تهجير قرى وتدمير البنية التحتية الدفاعية السورية، معتبرةً ذلك "منطقياً ودفاعاً عن النفس".
مقالات ذات صلة:
جمال سليمان: هل يفتح الباب أمام حقبة جديدة في السياسة السورية؟
سلاف فواخرجي تُصرّ على مواقفها السابقة رغم سقوط النظام السوري: "تاريخنا لا يُمحى"
تبريرات أمريكية للتصعيد
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا تهدف لضمان عدم وقوع الترسانة العسكرية السورية في "الأيدي الخطأ". بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أن الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة في جنوب سوريا يُعدّ مؤقتاً، مشيراً إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تحييد التهديدات الأمنية لإسرائيل. ووصف سوليفان العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها "منطقية" ضمن إطار الدفاع عن النفس.
تهجير قسري جنوب سوريا
بدأ الجيش الإسرائيلي، بحسب تقارير إعلامية، بتهجير أهالي قرى جنوب سوريا. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال هجّرت أهالي قرية الحرية بالكامل، وبدأت بتهجير أهالي قرية الحميدية بعد الاستيلاء عليها. كما شوهدت دبابات إسرائيلية داخل مدينة القنيطرة.
استهداف شامل للبنية الدفاعية السورية
وفقاً للجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت العمليات العسكرية خلال الأيام الأخيرة أكثر من 320 موقعاً استراتيجياً في سوريا، بما في ذلك تدمير:
* أنظمة الدفاع الجوي السوري بنسبة 86%.
* عشرات الطائرات والمروحيات.
* أنظمة صواريخ مضادة للطائرات وأخرى أرض-أرض.
* منشآت إنتاج الأسلحة ومخازنها.
كما دمرت البحرية الإسرائيلية نحو 15 سفينة عسكرية سورية وعدة قطع بحرية أخرى.
إيران على خط المواجهة
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تدمير الدفاعات الجوية السورية يُمهد الطريق لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية. الجيش الإسرائيلي يرى أن النجاح في تحييد القدرات الدفاعية السورية يفتح الباب أمام تنفيذ هجمات مباشرة ضد أهداف إيرانية ذات أهمية استراتيجية.
حملة "سهم باشان"
أطلق الجيش الإسرائيلي اسم "سهم باشان" على الحملة العسكرية، في إشارة إلى منطقة تاريخية جنوب سوريا، ويزعم الاحتلال أن الحملة استهدفت تدمير 70%-80% من القدرات العسكرية السورية منذ سقوط نظام الأسد، كجزء من مخطط استراتيجي واسع.
بهذا التصعيد، تدخل المنطقة مرحلة خطيرة تهدد بتوسيع دائرة الصراع، فيما تتزايد المخاوف بشأن التداعيات الإقليمية، خاصة في ظل ارتباط الحملة بأهداف إسرائيلية ضد إيران.