سيؤول: ندعو بشدة كوريا الشمالية الى أن تدرك أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع امتلاكها لأسلحة نووية
أعربت كوريا الجنوبية عن قلقها العميق اليوم الاثنين من استئناف كوريا الشمالية إعادة معالجة الوقود النووي، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومؤكدة أنها لن تتسامح أبدا مع امتلاك بيونغ يانغ أسلحة نووية.
وكان معهد بيونغ يانغ للطاقة الذرية قال في مقابلة مع وكالة أنباء كيودو اليابانية نُشرت الأسبوع المنصرم أنه تمت "إعادة تصنيع قضبان الوقود النووي المزالة من مفاعل الغرافيت" في المجمع النووي يونغبيون. وهذا الأمر أكدته تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أشار فيه مديرها العام - يوكو أمانو الى أنه هناك "مؤشرات متعددة" لبدأ كوريا الشمالية معالجة الوقود النووي.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان "إن إعادة المعالجة التي اعترفت كوريا الشمالية بها من خلال تقرير وسائل الإعلام الأجنبية في الأسبوع الماضي يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن، و يشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الدولي ونظام عدم الانتشار النووي. ونعرب عن قلقنا العميق".
وأضافت "اننا ندعو بشدة كوريا الشمالية الى أن تدرك أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع امتلاكها لأسلحة نووية".
وانطلقت اليوم الاثنين مناورات عسكرية مشتركة سنوية للقوات الأمريكية والقوات الكورية الجنوبية في سياق الحفاظ على جاهزية قوات الجانبين ضد أي عدوان محتمل وسط تهديدات بيونغ يانغ بشن ضربة نووية وقائية. ويشارك في هذه التدريبات 25 ألف جندي أمريكي ونحو 50 ألف جندي كوري جنوبي. ووجهت بيونغ يانغ أمس الأحد انتقاداتها الشديدة لهذه المناورة العسكرية ووصفتها بأنها "أكبر ضغط مستتر وعمل استفزازي".
كانت كوريا الشمالية قد اتهمت مطلع الشهر الجاري، الولايات المتحدة بالتحضير لشن ضربة نووية وقائية ضدها، وذلك بعد اعلان واشنطن عزمها على نشر قاذفة استراتيجية من طراز بي-1 في المحيط الهادئ في خطوة غير مسبوقة منذ عشر سنوات. وأعلن مؤخرا الجيش الكوري الشمالي أنه على استعداد لشن ضربة نووية وقائية ضد قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في حال لاحظ "أدنى علامات" التعدي على أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية، ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متزايدا منذ التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني/يناير ثم اطلاقها صاروخا بالستيا في السابع من شباط/ فبراير في خطوة اعتبرت تجربة على صاروخ بعيد المدى. وازاء هذه التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة أعلنت الولايات المتحدة وسيؤول أنهما اتفقتا على نشر الدرع المضادة للصواريخ "ثاد" قبل نهاية العام الجاري، في خطوة هددت بيونغ يانغ بالرد عليها بـ"تحرك عملي" لم تحدد ماهيته.