اختر لغتك

 

قيس سعيد: رحلة النضال المستمرة من الفكرة إلى البرنامج

قيس سعيد: رحلة النضال المستمرة من الفكرة إلى البرنامج

قيس سعيد: رحلة النضال المستمرة من الفكرة إلى البرنامج

تمثل شخصية قيس سعيد، الرئيس التونسي الحالي، مصدر إلهام وتحفيز للكثيرين، حيث يجسد بأفعاله وكلماته رمزًا للنزاهة والاستقامة في العمل السياسي، وتتجلى قيمه القوية وثباته في الفكر والمشروع، وهو ما يشكل أساسا لبرنامجه السياسي الذي يهدف إلى تحقيق تغيير جذري في النظام السياسي التونسي. 

بدأت رحلة قيس سعيد بتأكيده على ضرورة التغيير في النظام السياسي التونسي، وذلك من خلال تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وقد تناولت خطاباته الأولى قضايا العدالة الاجتماعية والتمييز، ورسمت رؤية لمستقبل مشرق يستند إلى المساواة والعدل، و تمكّنت فكرته القوية من جذب الانتباه والتأييد من قبل الشعب التونسي، الذي أصبح يروج لفكرة تغيير النظام القائم والانتقال إلى نموذج أكثر عدالة وشمولية.

ومنذ توليه الرئاسة في عام 2019، عمل قيس سعيد على تفعيل فكرته وتحويلها إلى مشروع واقعي لتغيير النظام السياسي، و اتخذ إجراءات جريئة لمحاربة الفساد وتعزيز سيادة القانون، وهو ما أثبت نزاهته واستقامته في سعيه لتحقيق التغيير المنشود، كما قام بتشكيل هيئة مكافحة الفساد ووضع خطة شاملة لإصلاح القضاء وتعزيز أداء المؤسسات الحكومية، كما اتخذ ايضا خطوات لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين.

إن نجاح قيس سعيد في تحقيق الفكرة وتطبيق المشروع يتجسد في برنامجه السياسي الذي يعتبر نتيجة الجمع بين الفكرة والمشروع، و يستند برنامجه إلى القيم الأساسية للعدل والديمقراطية والتنمية المستدامة، وهو يهدف إلى بناء نظام سياسي يضمن المشاركة الشعبية الفعالة وتوزيع الثروة بشكل عادل، كما يتضمن البرنامج إصلاحات في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، وتعزيز الحوكمة الرشيدة وتعزيز دور المجتمع المدني.

وخلال الفترة من 2019 حتى الآن، أثبت قيس سعيد نفسه كقائد قوي وملتزم بمبادئه وقيمه، اذ إنه تحدى العديد من التحديات والمصاعب، وظل متمسكا برؤيته لتحقيق التغيير، حيث قاد حملات لمكافحة الفساد وتحسين الحوكمة، وعمل على تقديم العدالة للمظلومين وإحقاق الحقوق، كان له دور فاعل في تعزيز الوعي السياسي والمشاركة المدنية، حيث نجح في إلهام الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في العملية السياسية.

كما لا يجب أن ننسى موقفه الدائم و الداعم للقضية الفلسطينية، فقد قدم  العديد من التصريحات القوية التى تدين الانتهاكات الصهيونية وتعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، كما أنه يعرب دائما عن دعمه لحقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية والمسجد الأقصى، ويشدد على أهمية حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، ويؤكد كذلك على الترويج بشكل مستمر للعدالة والسلام في المنطقة، مؤكدا في كل لقاء له على أهمية إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيها الفلسطينية المحتلة، بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة.

وبناء على مسار عمله القوي وتأثيره الإيجابي على الشعب التونسي، يتوقع أن يحظى قيس سعيد بنسبة ترشح مرتفعة في الانتخابات المقبلة من عام 2025 حتى حدود عام 2029، حيث يعزز سعيه المستمر لتحقيق العدالة والتغيير السياسي موقعه كشخصية قوية وموثوقة في الساحة السياسية التونسية، و من المحتمل أن يحظى بدعم واسع من الشعب الذي يروج لقيمه النزيهة والعدل، ورؤيته الواضحة لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام.

في الختام، قد تكون مسيرة عمل قيس سعيد منذ عام 2019 وحتى اليوم قصيرة بالنسبة للوقت، ولكنها تحمل العديد من الإنجازات والتحديات التي تعززت بها شخصيته وتحددت رؤيته لتغيير النظام السياسي، فهو يجسد  النزاهة والاستقامة والجدية، ويعمل بشكل مستمر على تحقيق العدالة والديمقراطية والتنمية في تونس، وإذا استمر في هذا النهج، فإن نسبة ترشحه في السنوات المقبلة تبدو واعدة، وربما يكون له دور حاسم في بناء مستقبل أفضل للبلاد.

ايمان مزريقي

Please publish modules in offcanvas position.