وزارة الثقافة الجزائرية تحتفي بذكرى الشيخ إبراهيم أبواليقظان بوصفه رائدًا من رواد الصحافة ومؤسّس أول مطبعة وطنية حديثة في الجزائر سنة 1931.
الجزائر - احتفت وزارة الثقافة الجزائرية بالتعاون مع النقابة الوطنية لناشري الكتب بذكرى الشيخ إبراهيم أبواليقظان (1888-1973)، بوصفه رائدًا من رواد الصحافة ومؤسّس أول مطبعة وطنية حديثة في الجزائر سنة 1931.
وبهذه المناسبة دعا وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبدالله غلام الله، إلى التعرُّف على مناقب هذه الشخصية ونضالاتها في سبيل تحرير عقول الجزائريين وتشكيل الوعي الوطني ضد الاستعمار الفرنسي.
وُلد الشيخ أبواليقظان في مدينة القرارة بولاية غرداية بتاريخ 5 نوفمبر 1888، وأخذ العلم الشرعي بكتاتيب الولاية على أيدي مجموعة من الشيوخ بعد أن حفظ القرآن الكريم.
وفي سنة 1912 سافر إلى تونس ليدرس في جامع الزيتونة والخلدونية، وبعدها بعامين ترأس أول بعثة طالبية علمية جزائرية إلى تونس. وفي سنة 1915 أنشأ أول مدرسة عصرية بالقرارة. ثم عاد إلى الجزائر سنة 1925 وبعدها بعام أنشأ صحيفة “وادي ميزاب” التي كانت تحرر وتوزع في الجزائر وتطبع في تونس؛ وهي أسبوعية صدر منها 119 عددا بانتظام. ثم أسس ما بين 1926 و1938 ثماني صحف هي “وادي ميزاب”، “ميزاب”، “المغرب”، “النور”، “البستان”، “النبراس”، “الأمة” و”الفرقان”.
وفي عام 1931 أسّس أبواليقظان المطبعة العربية فكان أول جزائري يؤسس مطبعة بالعربية، وفي العام نفسه انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وانتخب بعد ثلاث سنوات عضوا في مجلسها الإداري. وفي سنة 1937 عين عضوا في إدارة جمعية الحياة بالقرارة التي كان قد أسهم في تأسيسها. وفي سنة 1957 أصيب بالشلل النصفي وتوفي في شهر مارس 1973 في القرارة.
وللشيخ إبراهيم أبواليقظان العديد من المؤلفات أهمُّها “فتح نوافذ القرآن”، “ديوان أبواليقظان”، “سليمان بارودي باشا في أطوار حياته”، “تاريخ صحف أبي اليقظان”، “الإسلام ونظام العشائر في الإسلام”، “الجزائر بين عهدين.. الاستقلال والاستغلال” وغيرها.