ليبيا - أعلن مسؤول ليبي محلي، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي الذي شنه طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مساء الأحد، على حي سكني في مدينة "مرزق" إلى 41.
وأوضح عضو مجلس مرزق البلدي محمد عمر، في تصريحات لقناة "فبراير" الليبية (خاصة)، أن القصف استهدف حي القلعة السكني، الذي يقطنه مواطنون من مكون التبو، وأسفر أيضا عن سقوط أكثر من 60 جريحا، دون توضيح مدى خطورة الإصابات.
حصيلة الضحايا ذاتها أكدها حساب "Free Libya Now" على "فسبوك"، الذي يديره نشطاء حقوقيون ليبيون.
وقال الحساب إن الغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لحفتر تشغلها فرنسا والإمارات، وتعد السابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة.
قناة "التبو على فيسبوك"، التي يديريها نشطاء من هذا المكون الليبي، نشرت بدورها مقطع فيديو قالت إنه لضحايا الغارة؛ حيث يظهر أعدادا كبيرة من الجثث داخل ما يبدو أنه مستشفى.
وتضاربت الأنباء بشأن المكان الذي تم استهدافه، إذا قال حساب "Free Libya Now" انه القصف طال حفل زفاف، بينما قالت قناة "التبو على فيسبوك" إنه استهدف خيمة عزاء.
كانت البرلمانية الليبية عن مدينة "مرزق" رحمة آدم أكدت، مساء الأحد، القصف الذي نفذته طيران حفتر على المدينة، حسب قناة "ليبيا الأحرار"(خاصة). وقالت في حصيلة أولية، آنذاك، إنه أسفر عن سقوط 20 قتيلا فضلا عن عشرات الجرحى.
وحتى الساعة لم يصدر تعقيب من قبل قوات حفتر أو فرنسا والإمارات على تلك الأنباء، والاتهامات لهم بالتورط في القصف.
يشار إلى أن قوات حفتر أعلنت منتصف فبراير/شباط الماضي سيطرتها على مدينة "مرزق"، لكن قطاع كبير من الأهالي، وخاصة من "التبو"، أعلنوا رفضهم لوجود قواته داخل المدينة، لتندلع منذ ذلك الحين وعلى نحو متقطع اشتباكات بين مؤيدين ورافضين له من أهالي المدينة.
ويتهم سكان من مكون التبو حفتر بتسليح بعض الأهالي الموالين له، والإيعاز لهم بالعمل على زعزعة الاستقرار في مرزق. ويقول هؤلاء إن حفتر يتعمد إثارة القلاقل في المدن التي يقطنها التبو لمنعهم من الالتحاق بقوات حكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليا، في دفاعها عن العاصمة.