اختر لغتك

تترنح غزة فوق فوهة أسئلة مروعة: عام من الحرب في أعتى الصراعات منذ 1948

تترنح غزة فوق فوهة أسئلة مروعة: عام من الحرب في أعتى الصراعات منذ 1948

تعيش غزة في خضم معاناة مريرة فوق فوهة أسئلة مروعة، مع اقتراب مرور عام على الحرب الطاحنة التي تعصف بالقطاع. تُعد هذه الحرب من أعتى النزاعات التي شهدتها غزة منذ عام 1948، حيث تتجلى مظاهر المجاعة والنزوح بشكل مأساوي، وتظهر الأعداد الهائلة من الضحايا كواقع يومي مرير.

مقالات ذات صلة:

الركام من أجل الشهداء: غزة تقاوم الأنقاض لبناء قبور ضحايا الحرب

غزة تحت النيران: 24 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على مسجد ومدرسة

الأمم المتحدة تحذر: الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثي

تتزايد الأسئلة في قلوب الفلسطينيين، من قبيل: ماذا ينتظر غزة بعد عام من هذه الحرب المستمرة؟ وما هو مصيرهم بعد انتقال مطرقة النار إلى لبنان، وازدياد إصرار «حزب الله» على عدم التفريق بين مساري الحرب في غزة وبيروت؟ يعيش سكان غزة حالة من الإرهاق من جراء الحرب المستمرة، في انتظار هدنة تبدو بعيدة المنال وفقًا لتوقعات المحللين.

مع تصاعد الأحداث في لبنان، يخشى الفلسطينيون في غزة من غياب الاهتمام الدولي بقضيتهم، خاصة مع بدء الغزو البري في جنوب لبنان والضربات الجوية المتواصلة. يقول يوسف بعلوشة من غزة: "مع اشتداد الحرب على لبنان، تراجعت غزة على قائمة الأخبار والاهتمام العالمي، ولا يمكن التنبؤ بما هو قادم، لكن الأرجح أنه لن يكون هناك جديد أو تغيير في أحوالنا."

في ذات السياق، يصف سلمان المصري، من بيت لاهيا، حرب غزة بأنها "أشبه بحكاية تراجيدية، حيث تخلى المجتمع الدولي عنا، والكل مشغول اليوم بالحرب على جنوب لبنان، وغزة تُترك يتيمة تواجه شبح الحزن والدمار."

بينما تواصل غزة جهودها للملمة آثار عام من الحرب، يسود الترقب في أوساط الغزيين حول تداعيات الحرب على لبنان. ورغم ذلك، تواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها على القطاع، يوميًا تشيع غزة ضحاياها. ويرى المراقبون أن التركيز السياسي ينصب على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على كلا الجبهتين.

مقالات ذات صلة:

جيش الاحتلال يعلن نهاية عملياته في غزة: هل نشهد قريباً اتفاقاً لوقف إطلاق النار؟

ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مدرسة في غزة إلى ما بين 90 و100 قتيل

بايدن يهدد نتنياهو بتراجع الدعم لوقف التصعيد والبحث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

يقول الباحث والمحلل السياسي رائد عبد الله: "لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار إلا بحل شامل لكل الصراعات، لكن طالما تُجرى الاتصالات السياسية تحت وطأة النار، فستبقى فرصة الحرب المفتوحة قائمة." ويشير إلى أن بنك الأهداف الإسرائيلية قد استنزف، ومع ذلك لا تزال شهية الحكومة الإسرائيلية مفتوحة للمزيد من العمليات العسكرية.

في خضم هذه الأوضاع، ربما حطمت غزة ولبنان الرقم القياسي على مستوى سفك الدماء في الشرق الأوسط، إذ تواصل الحروب والصدامات مع إسرائيل تدمير المباني وتحويل الشوارع إلى ساحات أشباح. وبالنظر إلى المسافة صفر لوقف الحرب، لا يزال الأفق غامضًا.

بينما يرتدي سكان غزة ثوب الحزن منذ عام، ويستمر الألم في خيام النازحين، تنفطر قلوبهم أيضًا على الآلاف من المدنيين في بيروت الذين اضطروا للنزوح خوفًا من الحرب. يشكل شبح الحرب واقعًا مؤلمًا، خاصة وأن مشاهد اجتياح لبنان عام 1982 وحرب 2006 لا تزال حية في ذاكرة اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.

آخر الأخبار

لماذا يعزف الشباب عن التصويت؟ تحليل عميق لأسباب الظاهرة

لماذا يعزف الشباب عن التصويت؟ تحليل عميق لأسباب الظاهرة

بين الحب والجنس: أسرار لا يعرفها كل طرف عن الآخر

بين الحب والجنس: أسرار لا يعرفها كل طرف عن الآخر

سمكة الأرنب السامة تجتاح سواحل تونس: تحذيرات من خطر قاتل يهدد الصحة العامة!

سمكة الأرنب السامة تجتاح سواحل تونس: تحذيرات من خطر قاتل يهدد الصحة العامة!

زهير القلال: رائد طب التغذية في تونس و"الدكتور حكيم"

زهير القلال: رائد طب التغذية في تونس و"الدكتور حكيم"

تراجع أنس جابر في تصنيف لاعبات التنس المحترفات

تراجع أنس جابر في تصنيف لاعبات التنس المحترفات

Please publish modules in offcanvas position.