ما يحدث لم يسبق له مثيل! أحداث دربي العاصمة كانت واضحة وضوح الشمس: مقذوفات، شماريخ، شغب… ووفقًا للقوانين، كان من المفروض أن يُعاقب النادي الإفريقي بخوض مباراته التالية دون حضور جمهور، أي مواجهة كأس تونس أمام هلال مساكن.
لكن ما الذي حصل؟
مكتب الرابطة يُؤجل اجتماع الحسم، الجامعة تفتح شبابيك التذاكر، الجماهير تشتري، المدارج تمتلئ، والمداخيل تصبّ في خزائن الجامعة بدل خزينة الإفريقي!
وهكذا اكتمل السيناريو:
- سُمح للنادي بلعب مباراة الكأس بجماهيره حتى تجني الجامعة أرباحها.
- ثم تُسلّط العقوبة بعد ذلك: مباراة دون جمهور أمام النجم الساحلي!
- الإفريقي يُحرم من أنصاره في لحظة مصيرية من سباق البطولة، ويُحرم من مداخيل كانت ستدعمه في نهاية الموسم.
فهل هذا تطبيق للقانون؟ أم تصفية لحسابات؟
الجماهير تقولها اليوم بصوت عالٍ:
"لم يُعاقب الإفريقي على أحداث الدربي، بل يعاقب على شعبيته وعلى مداخيله! يعاقب بعد أن يحصدوا الأرباح، ثم يضربوه في الصميم بحرمانه من جمهوره!"
ليست بطولة… إنها مسرحية بإخراج رديء وعدالة مشبوهة.