تستعد مدينة عين دراهم لاحتضان الدورة السادسة لمهرجان "سينما الجبل"، من 28 إلى 31 ماي الجاري، في تظاهرة سينمائية وفنية استثنائية، تنظمها جمعية أحباء دور الثقافة تحت إشراف وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة، وبالتعاون مع دار الثقافة عين دراهم.
تتولى رئاسة الجمعية الأستاذة سناء مزريقي، فيما يشرف على إدارة هذه الدورة الناشط الثقافي أكرم القروي، أحد مؤسسي هذا المهرجان الذي سبق أن أطلقته جمعية أشبال خمير، قبل أن يعاد إحياؤه بعد سنوات من الغياب بفضل جهود جمعية أحباء دور الثقافة.
الافتتاح من قلب الطبيعة
تنطلق فعاليات المهرجان من الفضاء الخارجي لدار الثقافة بعرض حرفي إيكولوجي يومي من إنتاج نساء الجهة، يليه ورشة تدريبية حول إدارة الحوارات السينمائية بتأطير الأستاذة شيماء العبيدي، المنسقة الفنية لمهرجان قابس سينما. أما الندوة الصحفية التعريفية بالمهرجان فستنتظم بفضاء Zen Camp بوادي الزان، تليها عروض أفلام قصيرة من بينها "يمين يسار" لمطيع الدريدي و"لنتريت" لسمير الحرباوي، ثم سهرة موسيقية مع الفنان الجمعي لعماري.
وفاء للذاكرة وبصمة للفن
يوم 29 ماي سيكون الاحتفاء من قلب المدينة بعروض تنشيطية وافتتاح رسمي بدار الثقافة، يشمل معارض فوتوغرافية توثق لذاكرة المهرجان، وتاريخ النضال التونسي الجزائري، ومعرضًا للباس التقليدي التونسي، قبل أن يتم تكريم ثلة من المبدعين في مجالي السينما والصورة.
في السهرة، سيكون الجمهور على موعد مع عرض ونقاش فيلم Mouvma للمخرجة إيناس بن عثمان، تليه سهرة شعرية وموسيقية مع فرقة "أجراس" بقيادة عادل بوعلاق.
السينما محمل ثقافي... والمرأة في الريف بطلة
يشهد يوم 30 ماي عروضًا لأفلام "أرض النساء" لعادل بكري، و"فالحة" بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية، تعقبها ندوة فكرية بعنوان "السينما محمل ثقافي إنساني: تأثيرها في الواقع" بمشاركة نقاد من تونس وفلسطين والكويت والبحرين والأردن.
كما يتم خلال اليوم ذاته توقيع إصدارات أدبية ونقدية منها رواية "أشجار بلا أوراق" لأنور الرشيد، وكتاب "مقهى المعوقين" للأسعد بن حسين، و"عين دراهم: نشأة حديثة" لمحمد الدبوسي.
وفي الفترة المسائية، تتوزع العروض والنقاشات السينمائية بين دار الشباب حي الازدهار والمركز المندمج للشباب والطفولة، مع حضور مخرجين ومبدعين من الجهة من بينهم أشرف بكري، سناء مزريقي، وخلود مثلوثي.
السينما الفلسطينية... في قلب الجبل
يوم 31 ماي، يخصص المهرجان مساحة كبرى للسينما الفلسطينية، تحت عنوان "رؤى السينما الفلسطينية"، من خلال عرض أفلام من فلسطين والأردن والجزائر، بفضاء دار الشباب حمّام بورقيبة، ثم بدار الشباب التبائنية.
وفي الختام، يعرض الشريط التونسي "وراء الجبل" لمحمد عطية، وفيلم "فرحة" من فلسطين، قبل أن يُسدل الستار على المهرجان بأمسية شبابية فنية وتوزيع شهادات تكريم للمشاركين.
عين دراهم... وجهة سينمائية وسياحية بامتياز
وفي تصريح خاص، أكد المنسق العام للمهرجان الأستاذ منصف كريمي أن هذه الدورة تمثل استمرارية للنجاح التنظيمي والاهتمام الإعلامي الكبير الذي حققته الدورات السابقة. واعتبر أن المهرجان يشكل إضافة نوعية في المشهد السينمائي التونسي، لما يتمتع به من خصوصية جغرافية وثقافية، وبانفتاحه على الإبداع العربي والسينما الإنسانية، يسهم في تسويق عين دراهم كوجهة سياحية وثقافية وبيئية متميزة.
