🔴 في ظل العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر وتونس، والتي تمتد جذورها لقرون طويلة، تقدمت جمعية الأخوّة المصرية التونسية، برئاسة أحمد سمير سليمان، بأحر التهاني إلى الشعب التونسي، قيادةً وشعبًا، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال، الموافق لـ 20 مارس 1956.
مقالات ذات صلة:
تونس تحتفل بالذكرى 61 لعيد الجلاء: يوم النصر واستقلال السيادة
التونسيون يحتفلون بالذكرى الـ68 لاستقلال البلاد
📌 أحمد سمير سليمان: "عيد الاستقلال رمز نضال شعب أبيّ من أجل الكرامة والسيادة"
🔹 أكد رئيس الجمعية أن هذا اليوم يمثل لحظة مجيدة في ذاكرة التونسيين، حيث يجسد تضحيات أجيال متعاقبة خاضت معركة التحرر من الاستعمار الفرنسي، وروت بدمائها الزكية أرض الوطن من أجل نيل الحرية وإرساء دعائم الدولة المستقلة.
🔹 وأضاف سليمان أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال سنوي، بل محطة متجددة لاستلهام روح الكفاح والتكاتف الوطني، مشيدًا بالعلاقات الأخوية التي تربط بين مصر وتونس على المستويين الشعبي والرسمي، والتي تعكس وحدة المصير والتاريخ المشترك.
📜 من صفحات التاريخ النضالي التونسي.. ملحمة الحرية والاستقلال
🔺 1881: فرض الحماية الفرنسية على تونس بموجب معاهدة باردو، التي وقّعها الباي تحت الضغط الفرنسي، لتبدأ حقبة الاستعمار والهيمنة الأجنبية.
🔺 1907: انطلاق المقاومة السياسية المنظمة، والتي قادتها شخصيات وطنية بارزة، أبرزها عبد العزيز الثعالبي من خلال تأسيس الحزب الحر الدستوري.
🔺 1955: بعد نضال طويل، أعلنت فرنسا استقلال تونس الداخلي، لكن الشعب التونسي واصل كفاحه حتى تحقيق الاستقلال التام.
🔺 1956: في 20 مارس، وبعد مفاوضات شاقة قادها الزعيم الحبيب بورقيبة، وقّعت تونس بروتوكول الاستقلال مع فرنسا، معلنةً فجرًا جديدًا من السيادة والحرية.
🔺 1963: تتويج الاستقلال السياسي بالاستقلال العسكري، عبر جلاء آخر جندي فرنسي من مدينة بنزرت، إيذانًا باستعادة تونس سيادتها الكاملة.
🎖️ نضال طويل.. وقادة خالدون في ذاكرة الوطن
✊ لم يكن الاستقلال هديةً مجانية، بل جاء ثمرةً لنضالٍ مرير خاضه أبطال تونس الأحرار، من سياسيين ومقاومين وفدائيين، حملوا على عاتقهم مسؤولية تحرير الوطن.
✊ قاد الحبيب بورقيبة مسيرة التحرير، مدعومًا برفاق الدرب مثل صالح بن يوسف، الحبيب ثامر، المنجي سليم، وأحمد التليلي، كما قدمت تونس شهداء عظامًا، أبرزهم الزعيمان فرحات حشاد والهادي شاكر، اللذان اغتالتهما أيادي الاستعمار في محاولة يائسة لإخماد جذوة المقاومة.
✊ كما لعبت المقاومة المسلحة دورًا حاسمًا، حيث قاد الفلاقة (المقاومون المسلحون) معارك ضارية ضد المستعمر، أبرزها معركتا رمادة وبنزرت، مما ساهم في تسريع وتيرة الاستقلال.
🌍 استقلال تونس.. بين السيادة الوطنية والتنمية الشاملة
🔹 لم يقتصر الاستقلال على الجانب السياسي، بل كان نقطة انطلاق لبناء الدولة الحديثة، حيث تم تأسيس الجيش الوطني، وإصدار دستور الجمهورية، وتنظيم الانتخابات الديمقراطية الأولى.
🔹 كما شهدت تونس استرجاع الأراضي الفلاحية، والسيطرة على ثرواتها الطبيعية، إلى جانب توفير المرافق العمومية الأساسية من تعليم وصحة ونقل، مما أسهم في إرساء دعائم اقتصاد وطني مستقل.
🇹🇳 كل عام وتونس حرة مستقلة، شامخة بشعبها، قوية بإرادتها.. عاشت الأخوّة المصرية التونسية، وعاش نضال الأحرار من أجل الحرية والسيادة.