لم يعد الهاتف الذكي مجرد وسيلة ترفيه للأطفال، بل تحوّل إلى مصدر خطر صحي يهدّد أجيالًا كاملة بالسمنة والعزلة. في تونس كما في باقي دول العالم، يدقّ الأولياء ناقوس الخطر: أطفالنا يفضّلون الجلوس ساعات أمام الشاشات بدل اللعب والركض والتفاعل مع محيطهم، فهل أصبحنا فعلا أمام "جيل الهاتف البدين"؟
⚠️ طفلك يفضّل الهاتف على اللعب؟ إذن احذر!
إذا لاحظت أن ابنك أو ابنتك لا يفارقان الشاشة، ويهملان واجباتهما الدراسية، ويتناولان طعامهما أمام التلفاز أو الهاتف، فأنت لست وحدك! ملايين الأولياء يواجهون نفس المعضلة اليومية، في ظل انتشار "الإدمان الرقمي" وغياب البدائل التربوية الفعالة.
📊 تونس تُدقّ ناقوس الخطر: نصف الأطفال يعانون من السمنة
في دراسة وطنية صادمة نُشرت سنة 2021، بيّنت الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات أن:
* 21% من الأطفال في تونس يعانون من السمنة،
* و13.7% لديهم وزن زائد،
* فيما تبلغ نسبة السمنة 50% لدى من يبلغون 10 سنوات!
السبب؟ ضعف النشاط البدني، الاعتماد المفرط على الوجبات غير الصحية، وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات!
🛋️ 190 دقيقة يوميًا أمام الشاشة
يقضي الطفل التونسي، بحسب نفس الدراسة، 140 دقيقة يوميًا خلال الأسبوع، و190 دقيقة في عطلة نهاية الأسبوع أمام التلفاز أو الهاتف أو الحاسوب، فيما تصل نسبة الأطفال الذين يشاهدون الشاشة أثناء الأكل إلى 41%، ما يعمّق أزمة زيادة الوزن.
🏃♂️ الحركة في خطر: فقط 30% من الأطفال يمارسون الرياضة!
رغم توصيات منظمة الصحة العالمية بممارسة 60 دقيقة من النشاط البدني يوميًا، فإن الأطفال في تونس لا يتجاوزون في الغالب 60 دقيقة أسبوعيًا، ما يُفاقم خطر الأمراض المزمنة منذ سن مبكرة.
🍽️ دراسة برتغالية: الأكل مع الشاشة = بدانة مؤكدة
أكدت دراسة حديثة من جامعة "مينهو" البرتغالية أن استخدام الهواتف أو مشاهدة التلفاز أثناء الأكل يرفع خطر زيادة الوزن بنسبة 15%.
السبب؟ الأطفال يأكلون دون وعي لأن الشاشة تُشتّت انتباههم، فلا يشعرون بالشبع إلا بعد فوات الأوان.
🚨 نتائج كارثية وأمراض الكبار تصيب الصغار
الخبراء يُحذرون من تبعات هذا السلوك:
"أصبحنا نرى أطفالًا يُصابون بأمراض مثل السكري وارتفاع الضغط، والتي كانت في الماضي تقتصر على البالغين"، بحسب ما صرّح به تام فراي، مؤسس مؤسسة نمو الطفل البريطانية.
📣 الحل بأيدينا: كن قدوة لطفلك
- لا تسمح له بمشاهدة التلفاز أثناء الأكل
- شجّعه على اللعب في الخارج
- نظّم أوقات استخدام الهاتف
- وشاركهم نشاطًا بدنيًا يوميًا
لأن طفلك يستحق حياة صحية.. لا تترك الهاتف يختطف طفولته!