في تطوّر مثير للجدل قد يُحدث صدمة في الأوساط القانونية والسياسية، أذن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، صباح اليوم الإثنين 21 أفريل 2025، بالاحتفاظ بالمحامي والقاضي الإداري السابق أحمد صواب، وذلك على خلفية تصريحات اعتُبرت ذات طابع إرهابي، تضمنها مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
فيديو أمام دار المحامي يشعل فتيل التحقيق
الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، حنان قدّاس، أكدت لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن التحقيق فُتح بناءً على مقطع فيديو ظهر فيه صواب يوم 19 أفريل الجاري أمام دار المحامي، وهو يُدلي بتصريح ناري تضمن عبارة باللهجة الدارجة:
"السكاكن موش على المعتقلين، السكاكن على رئيس الدائرة اللي باش يحكم توا برشة دوسيات"،
وأرفقها بإشارة الذبح على الرقبة باستعمال اليد، ما اعتبر تحريضًا مباشرًا وتهديدًا ذا طابع إرهابي.
تهم ثقيلة تصل إلى الجرائم الإرهابية
وبحسب نفس المصدر، تم إحالة تقرير أمني من الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب إلى النيابة العمومية، التي رأت أن ما ورد في الفيديو يكتسي خطورة بالغة بالنظر إلى صفة المعني كمحامٍ وأحد رموز القضاء الإداري السابقين.
التهم الموجهة لصواب شملت:
- التهديد بارتكاب جرائم إرهابية بغرض التأثير على قرار قضائي،
- تعريض حياة شخص مشمول بالحماية للخطر،
- والتهديد بما يوجب عقابًا جنائيًا.
إيقاف فجري ومشهد استثنائي
وقد تم إيقاف أحمد صواب بمنزله صباح اليوم واقتياده مباشرة إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، حيث أُجري استنطاق أولي قبل أن يُقرر قاضي التحقيق الاحتفاظ به على ذمة البحث.
ردود فعل مرتقبة… وصمت رسمي
في انتظار تفاعل الهياكل المهنية وعلى رأسها هيئة المحامين بتونس، تُطرح تساؤلات حارقة حول حدود حرية التعبير لدى المحامين، وما إذا كانت تصريحات صواب تدخل ضمن التعبير الرمزي أم أنها تمثل تهديدًا فعليًا يرقى إلى مستوى الجريمة الإرهابية.