لن نخرج من سرت
يأمل صوان أن يؤدي النزاع على سرت لتحقيق تأثير أكبر لمصراتة على المنطقة التي يتم إنتاج أغلبية نفط ليبيا فيها. وتحدث صوان عن اقتراح خطة لبقاء ألف مقاتل لحماية وتأمين المدينة. وماذا سيحدث إذا رفضت سرت، وهي معادية لمصراتة، وجود الميليشيات؟ فتظل سرت مسقط رأس القذافي، حيث ما تزال قبيلته مسيطرة.
وقال صوان "من سيحرر سرت يلتزم بحمايتها. إذا لم يريدوا تواجد مقاتلي مصراتة، لماذا لم يحرروا مدينتهم بأنفسهم؟".
وذكر جلوان، والذي كان مصوّراً شخصياً للقذافي في أواخر الثمانينيات، مساعدة مقاتلي مصراتة في تحرير سرت عام 2011، وموافقتهم لتسليم المدينة لأهاليها وقتها. لكن سكان المدينة سمحوا لأنصار القذافي بالعودة إليها، وتبعهم تنظيم الدولة الإسلامية إلى احتلالها.
قال جلوان "لن نكرِّر نفس الخطأ مجدداً".
وقال صوان "ما يحتاجه توحيد ليبيا هو القوة والمال. يشبه الأمر تربية طفل. تعطيه ملابس جديدة وألعاباً، وعندما يخطئ، تضربه بعصا".
استخدم القذافي استراتيجية مشابهة للسيطرة على ليبيا.
روى صوان أن بعض أقارب القذافي عرضوا عليه 25 مليون دولار للكشف عن مكان قبر الديكتاتور، لكنه رفض عرضهم.
يتذكّر صوان "قلت لهم، عندما تأتون بحكماء عائلاتكم وأكبر رجالها، وتقولون "نحن مسئولون عمّا فعله القذافي في الأربعين عاماً الماضية" سأعطيكم جثته، لكنهم قالوا "لا نتحمّل مسئولية أفعاله"".